18‏/09‏/2007

أمريكا تحاول عرقلة صفقة طائرات فرنسية للمغرب


أمريكا تحاول عرقلة صفقة طائرات فرنسية للمغرب
تعرض مقابل مقاتلات رافال الفرنسية طائرات من نوع إف 16 مستعملة

ذكرت جريدة "لا تريبين" الفرنسية في عددها ليوم أمس (الاثنين) أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول "الضغط" من أجل منع صفقة بيع طائرات من نوع "رافال" إلى المغرب. وأضافت اليومية أن الولايات المتحدة تعرض مقابل صفقة الطائرات التي تصنعها شركة "داسو أفياسيون"، صفقة أخرى "مغرية"، ويتعلق الأمر بتسليح الجيش الملكي بطائرات "إف 16" مستعملة تخلى الجيش الأمريكي عنها.
والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يستعد للقيام بزيارة خاصة إلى المغرب منتصف أكتوبر المقبل لتمكين شركة "داسو افياسيون" من صفقة تقدر ب2.3 مليار أورو تشمل 18 طائرة مقاتلة.
من جهة اخرى، تستعد الشركة الفرنسية لدخول مناقصة جديدة في سويسرا تشمل 22 طائرة من النوع نفسه.
وكانت جريدة لوفيغارو الفرنسية التي تمتلكها شركة "داسو" نشرت قبل أشهر تفاصيل هذه الصفقة وذكرت أن عملية الشراء ستمولها السعودية في إطار قرض لصالح المغرب الذي يسعى إلى تحديث أسطوله الجوي. في حين أوردت مصادر أخرى أن المغرب تقدم بطلب رسمي من أجل الحصول على قرض من الابناك الفرنسية مثل "بي إن بي باري با" و "الشركة العامة".ويقول خبراء الأسلحة إن "رافال" طائرة "متطورة جدا" و"هائلة" وتصلح بالخصوص للمناورات الصعبة والمعارك القوية لذلك فإن ثمنها باهظ، وتجد فرنسا صعوبات في تسويقها منذ تاريخ بداية تصنيعها سنة 1990. إلا أنه إلى حدود اليوم تم عقد صفقة مع الجيش الفرنسي أساسها 294 طائرة، إضافة الى مشاورات مع ليبيا "أحد أكبر وأقدم الزبناء"، والسعودية، والهند في إطار طلب عروض بلغ 126 طائرة مقاتلة متعددة الأغراض ذات مدى متوسط تبلغ قيمتها 10 ملايير دولار يتنافس عليها ستة منتجين (الطائرة الروسية ميغ-35، والأمريكيتان F-16 "فالكون" وF/A-18 "سوبر هورنت"، والسويدية JAS-39 "غريبين"، والأوربية "يوروفايتر- تايفون"، والفرنسية "رافال").
وكان شارل إدلستان صرح في وقت سابق أن الصفقة مع المغرب في الطريق الصحيح و"الكرة الآن في مرمى الاليزيه، لقد أنهينا المشاورات التقنية والتجارية، وننتظر الضوء الأخضر من السياسيين" في إشارة إلى القاء الذي سيجمع الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكذا معرض لصناعة الطيران (أيرو إيكسبو 2007) ستحتضنه مدينة مراكش بين 24 و27 أكتوبر المقبل بمشاركة 25 دولة.
وكانت شركة "داسو افياسيون" أعلنت في نهاية شهر غشت الماضي عن رقم معاملات برسم النصف الأول من السنة الجارية يفوق 1.79 مليار أورو أي بأرباح قدرت ب231 مليون أورو. واستطاعت أن تحصل على 87 صفقة مقابل 52 في السنة الماضية.
وتعد "رافال" برنامجا رائدا في الصناعة الدفاعية الفرنسية، وهي طائرة قتالية متعددة الوظائف صممت في بداية الثمانينات وقادرة على القيام بمهمات اعتراضية وهجومية على الأرض والاستطلاع وحتى القصف النووي.
وتحتل فرنسا المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة للأسلحة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا بـ12 في المائة من السوق العالمية لمبيعات الأسلحة.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق