11‏/04‏/2008

ملاحظات حول الكبسولة النسائية "لمسات"


البرنامج نسخة "منقحة غير مزيدة" من "لمسات" على قناة أبو ظبي

إن نظرة بسيطة إلى شبكة برامج القناة الثانية تظهر بما لا يدع مجالا للشك مدى حاجة دوزيم إلى برنامج حقيقي يعنى بالمرأة وكل ما يرتبط بعالمها. ولا يمكن في أي حال من الأحوال اعتبار "كبسولة" جاءت في إطار تسونامي جديد لهذا النوع المحرف من "البرامج التلفزيونية"، برنامجا نسائيا يحترم معايير هذا الصنف من المنتوج التلفزيوني ذي خصوصيات متعددة، وأغرقت الشبكة فجأة، دون أن يعلم أحد ما السبب وراء ولع القيمين على قناة عين السبع بهذا العجب العجاب الذي لم يرد في كتاب، ويسميه أهل الدار وخبراء الميدان "كبسولة".
والحديث هنا عن برنامج "لمسات" "البرنامج الذي يهتم بصحة وجمال وأناقة النساء، إذ يقدم لهن مجموعة من النصائح بالإضافة إلى وصفات طبيعية وسهلة التحضير. من الاثنين إلى الجمعة ابتداء من 4 مساء". وما لم يقله "التعريف الرسمي" هو أن "لمسات" الدوزيمي هو نسخة "منقحة غير مزيدة" من "لمسات" بلد عربي شقيق هو الإمارات العربية المتحدة، التي تبث قناتها "أبو ظبي" برنامجا تلفزيونيا بالعنوان ذاته لكن بتوليفة ممتعة ومتنوعة، وليس كما هو الحال عندنا في استوديوهات عين السبع حيث يصور البرنامج الكبسولة في "قنت" أو ركن، ويختزل ديكور برنامج نسائي يحتفي بالجمال والديكور وما يمكن أن يسوق من قيم في "سداري ووسادة".
وبعيدا عن الشكل فإن مضمون البرنامج الكبسولة يقدم في عجالة نصائح "بايتة" و"قوالب" الديكورات التي أكل عليها الدهر، ووصفات الجمال المهترئة!
وأصدقكم القول بصفتي أول "المعكازين" في مجال الطبخ، فإني لا أحتاج إلى برنامج "لمسات" والفتاة اللطيفة التي تقدمه كي تنصحني بوضع قطعة من "الحامض" لتصفية زيت القلي! كما لن أحتاج إليها كي تعلمني طريقة تزيين أصابع الشمع لتغدو مثل شموع "السادات" أيام العيد.
إن القناة الثانية في حاجة إلى برنامج نسائي حقيقي يكون موضوعه الجمال والأناقة والموضة، لكن لابد أن يكون برنامجا قيما وغنيا يراعي خصوصية الموضوع إسوة بقنوات أخرى رائدة مع بذل المجهود في تغيير الاسم هذه المرة. ومع ظهور برامج جديدة على الشبكة الدوزيمية لابد من التفكير في برنامجح يسد هذا الفراغ المهول.
جمال الخنوسي
الصورة
ياسمين الأصفر منشطة برنامج "لمسات"

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف9:48 م

    صديقي العزيز..احترم فيك دوما اجتهادك المتواصل.. و اعتقد القلائل من يجمعك في المقالى البعد الصحفي بأسئلة الباحث و المفكر العميقة..
    مزيدا من التألق

    .. محمد الخيتر

    ردحذف