12‏/03‏/2009

داتي: الحرية هي أول حق يجب أن تحظى به المرأة


وزيرة العدل الفرنسية ذات الأصول المغربية ظهرت في العناوين الكبرى ل 30 يومية وبدت على غلاف 60 مجلة

رفضت رشيدة داتي الإفصاح عن اسم والد ابنتها زهرة في خرجة إعلامية وصفت ب"الصاخبة"، مؤكدة امتناعها عن "عرض" حياتها الشخصية، وجعلها وجبة دسمة لوسائل الاعلام، "ولا أظن أن هذا وقت مناسب لفعل ذلك".
وكان الأسبوع الماضي حافلا بالنسبة إلى وزيرة العدل الفرنسية، واختارت بنت حي سباتة الشعبي بالدار البيضاء، نشرة الأخبار على القناة الفرنسية الثانية (فرانس 2)، وجريدة "لوجورنال دي ديمانش" التي خصتها بحوار مطول حول حياتها الشخصية والمهنية.
وأكدت حارسة الأختام أنه بالرغم من جهل الجميع بهوية والد زهرة، إلا أنه من المفروض احترامه، "كنت أتمنى أن أكون عائلة "طبيعية" لكن الحياة قررت عكس ذلك". وتضيف داتي، "أتلقى العديد من الخطابات، بلا شك لم يتلقاها أي حارس أختام من قبل. يناديني الناس "عزيزتي رشيدة"، باسمي، ويسألونني في الشارع عن أحوال ابنتي زهرة لكنهم لم يسألوني قط عن اسم والدها".
وحول اتهامها بأنها نجمة سياسية على غرار نجوم السينما والتلفزيون، اعتبرت داتي حضورها حفلا نظمته إحدى دور الموضة الفرنسية الفخمة بمشاركة جميع أعضاء الحكومة، والوزير الأول فرانسوا فيون، "ومع ذلك لم يوجه اللوم إلا لي أنا!". وتضيف ذاتي، "أنا لا أخرج إلا نادرا من البيت، باستثناء حفلات العشاء الرسمية". وتأسفت الوزيرة على ملاحقتها من طرف مصور (بابارازي) على دراجة نارية بشكل دائم.
واعتبرت الوزيرة الفرنسية أن الأنوثة لم تكن قط ضد الكفاءة، معتبرة ولادة ابنتها "زهرة" أكبر حدث في حياتها، "كان من الممكن أن يمثل حرماني من الأمومة، فشلي الذريع".
وأوردت جريدة "لوجورنال دي ديمانش" أنه منذ توليها منصبها على رأس وزارة العدل صنعت داتي دائما الحدث، إذ ظهرت في العناوين الكبرى ل 30 يومية وبدت على غلاف 60 مجلة.
وازدرت داتي الكتب التي خصصت لها، وحاولت النيل منها وتشويه صورتها، وعرفت في الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا، "لا أشعر إلا بالاحتقار نحو هذه الكتب التي توجه الاتهامات من طرف أشخاص مجهولي الهوية، أنا لست مقلقة ومحيرة بل سيدة تحب العمل".
وذكرت مجلة المشاهير "كالا"، أن اختيار الجريدة إجراء حوار مطول مع الوزيرة ذات الأصول المغربية، جاء بمناسبة ثامن مارس، اليوم العالمي للمرأة، إذ وضعت في الواجهة، "امرأة عازبة من الحكومة، وأما أنيقة ومنفتحة عمرها 43 سنة".
وامتدت حملة داتي الإعلامية إلى صباح يوم أمس (الاثنين)، إذ استضافها الصحافي المثير للجدل "مارك أوليفيي فوجييل" على أمواج "أوروب 1"، وقالت المرأة الحديدية الجديدة، إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم يفرض عليها أي خيار، "لم يفرض علي ساركوزي أي شيء، أنا حرة في اتخاذ قراراتي، ومسيرتي شاهدة على ذلك، ولست صنيعة لرئيس الجمهورية".
وقالت داتي متحدية كل ما كتب عنها، في خطاب موجه إلى كل النساء، "إن الحرية هي أول حق يجب أن تحظى به المرأة".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق