16‏/03‏/2009

مغاربة يهددون بإحراق أوربا

مغاربة يهددون بإحراق أوربا
اعتقال سبعة مشتبه بهم في هولندا واثنين في ألمانيا

قامت السلطات الأمنية في العاصمة الهولندية امستردام، أول أمس (الخميس)، باعتقال 7 هولنديين من أصول مغربية تتراوح أعمارهم بين 19 و64 سنة (ستة رجال وسيدة)، للاشتباه في قيامهم بالتخطيط لتفجير بعض المحال التجارية في امستردام.
وقالت قوات الشرطة الهولندية إنها تحركت بناء على معلومات سرية تلقتها خلال مكالمة من شخص في بلجيكا لم يكشف عن هويته قبل يوم من عمليات الاعتقال، حيث حذر من هجمات قد توقع العديد من الضحايا.
وكانت السلطات الهولندية قد أغلقت الخميس شارعا تجاريا رئيسيا في أمستردام كما ألغت حفلا موسيقيا لفرقة أمريكية.
وداهمت قوات الشرطة عددا من المباني في كل من أمستردام وبلجيكا.
وقال عمدة مدينة أمستردام "جوب كوهين" إن المكالمة التليفونية حذرت الشرطة ليلة الأربعاء من "هجوم يهدف إلى إيقاع ضحايا في أماكن مزدحمة".
وقال بيان للشرطة في وقت مبكر من يوم أول أمس (الخميس) إن التهديد "ينبغي أن يؤخذ بجدية".
وقال المدعي العام هيرمان بولهار في مؤتمر صحافي إنه "على قدر ما نستطيع الإعلان عنه، لا يوجد أحد من المعتقلين له سجل إرهابي".
وأضاف أن أحد المعتقلين يمت بصلة قرابة إلى شخص يشتبه في تورطه في تفجيرات مدريد عام 2004.
من جهة أخرى، دعا شقيقان ألمانيان من أصل مغربي إلى شن هجمات انتحارية في ألمانيا في شريط فيديو نشر على شبكة الانترنيت.
ونشرت صحيفة "بيلد" صورتين وردتا في شريط الفيديو يظهر فيهما شخصان ملتحيان ويرتديان ملابس أفغانية ويوجهان التهديدات باللغة الألمانية.
وذكرت الصحيفة أن المتحدثين قدما نفسيهما على أنهما أبو آدم وأبو إبراهيم من ألمانيا. وهددا بتنفيذ عمليات انتحارية في ألمانيا.
وأوردت جريدة "الشرق الأوسط" أنه خلافا لرفض دائرة الجنايات الاتحادية الألمانية الحديث عن هوية الشقيقين المغربيين، فإن "بيلد" قالت إنهما يدعيان ياسين، 24 سنة، ومنير، 27 سنة، من سكان مدينة بون. وأفادت الصحيفة أن الأخ الأكبر منير عمل في دائرة الإحصاء الاتحادية بين عامي 2003 و2007 قبل أن يتوجه إلى باكستان. وخاطب الأخوان، في شريط الفيديو،
المسلمين قائلين: "احسموا القضية من أجل الحياة بعد الموت. نفذوا مهماتكم أينما كنتم، لا هدوء بعد الآن". ورددا آيات قرآنية وهددا
بعملية انتحارية تستهدف السفارة الألمانية في كابل ما لم تتوقف الحكومة الألمانية عن التدخل في أفغانستان والعراق.
وسبق للحكومة الألمانية أن تحدثت في يناير الماضي، عن نشر شريط فيديو مدته 30 دقيقة على الانترنت، تضمن تهديدات مباشرة من "القاعدة" للحكومة الألمانية. وفي ذلك الشريط، توعد رجل ملثم، باللغة الألمانية، بعدم استثناء ألمانيا من الضربات باعتبارها نشرت ثالث أكبر قوة عسكرية في أفغانستان. وتشير معلومات إلى أن الملثم، الذي تحدث الألمانية في شريط الفيديو الأخير قد يكون الشاب الألماني ا. بايننغر، 20 سنة، الذي ينتمي إلى تنظيم "اتحاد الجهاد الإسلامي"، الذي اعتقلت السلطات الألمانية 7 من أفراده خلال سنتين. وأرسل "بايننغر"، الذي تحول إلى الإسلام قبل عامين فقط، رسالة إلكترونية إلى والديه يودعهما ويقول إنه لن يعود إلى ألمانيا بعد الآن وأنه بصدد "تنفيذ عملية جهادية أخيرة".
وعرض موقع "زمن الجهاد الإسلامي" قبل عام شريط فيديو قصيرا يظهر "بايننغر" أثناء أداء التدريبات العسكرية في معسكر ما بين الجبال ويدعو المسلمين الألمان إلى "الجهاد".
ووردت عام 2006 معلومات للمخابرات الألمانية من نظيرتها الأميركية تتحدث عن وجود تنظيم "اتحاد الجهاد الإسلامي"، الذي يجند في ألمانيا المتطوعين للقتال في أفغانستان. واستفادت المخابرات الألمانية من هذه المعلومات لتوجه ضربة قاصمة إلى التنظيم في صيف 2007، عندما اعتقلت ف. جيلوفيتش ود. شنايدر وي. آدم، وكلهم من معتنقي الإسلام، بتهمة التحضير لعمليات تفجير في ألمانيا.
وارتباطا بموضوع الإرهاب، أكد مسؤول أمني رفيع المستوى في ألمانيا، أن التهديدات بتنفيذ هجمات ضد ألمانيا من قبل "إرهابيين إسلاميين" قد ارتفعت في العام الماضي بشكل واضح. وأعلن رئيس هيأة مكافحة الجريمة، يورغ تسيركه لصحيفة "هامبورغر أبند بلات" أن أعداد التهديدات المتعلقة في ألمانيا منذ عام 2001 تراوحت "بين 30 و40 تهديدا ولكننا رصدنا منذ العام الماضي (2008) تصاعدا واضحا في التهديدات".
وحدد المسؤول الأمني أعداد أخطر الإسلاميين المقيمين في ألمانيا والذين يمكنهم تنفيذ هجمات بـ 80 إلى 85 شخصا. وأشار رئيس الهيأة إلى تمكن الأجهزة الأمنية في ألمانيا من إحباط تنفيذ أكثر من سبع "هجمات إرهابية" في أنحاء مختلفة من ألمانيا.
وكانت المخاوف قد ازدادت في ألمانيا من تعرض البلاد لهجمات قبل موعد الانتخابات البرلمانية في شتنبر المقبل، ويعتقد المراقبون أن وقوع مثل هذه الهجمات يهدف إلى إجبار ألمانيا على سحب قواتها من أفغانستان.
جمال الخنوسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق