09‏/08‏/2009

اعتقال أحد الفارين الثلاثة من سجن بلجيكي ببركان


ألقت مصالح الأمن بمدينة بركان القبض على أحد الفارين الثلاثة من سجن بلجيكي، الذين نفذوا عملية مثيرة أحدثت رجة داخل الأوساط البلجيكية وهددت بسقوط الحكومة الحالية هناك.
ويتعلق الأمر بمحمد جوهري، صديق البلجيكية "ليسلي ديكرس"، البالغة من العمر 24 سنة، والتي ساعدت الفارين الثلاثة من خلال توفير طائرة مروحية وتسهيل عملية الفرار الهوليودية من سجن "بروج" الشهير.
وتأتي عملية الاعتقال في إطار التعاون الأمني الدولي، الذي استنفر أجهزة الأمن على نطاق واسع من أجل إلقاء القبض على المبحوث عنهم الخطرين اللذين صدرت في حقهم أحكام تراوحت بين 7 و30 سنة سجنا.
ويعد جوهري الفار الثاني الذي يلقى عليه القبض بعد عبد الحق ملول الخياري الذي تمكنت الشرطة البلجيكية من اعتقاله في بيت أخيه في 2 غشت الماضي.
وتمت عملية الفرار الهوليودي، التي هددت موقع وزير العدل البلجيكي، يوم الخميس 23 يوليوز الماضي، بمدينة بروج السياحية، إذ تمكن ثلاثة معتقلين من أصل مغربي لهم سوابق قضائية ثقيلة من الفرار بواسطة مروحية، على الساعة الخامسة وأربعين دقيقة بعد الزوال بالتوقيت الأوربي.
وحسب الموقع الإلكتروني لجريدة "آخر ساعة"، فإن "امرأة ورجلا احتجزا المروحية وقائدها كرهينة، وفرضا على الأخير التوجه نحو سجن بروج والهبوط في ساحته، ثم طارت بالهاربين".
وعمد الفارون الثلاثة إلى اختطاف سيارة من مواطنة بمحطة للبنزين، وتوجهوا بها، حسب شهود عيان، في اتجاه الشواطئ البلجيكية.
وقد مكن فشل الشرطة البلجيكية، رغم الاستنفار الأمني الكبير، الفارين
من التحرك بسرعة لتوفير الأموال اللازمة لتنظيم فرارهم، إذ نظموا مباشرة بعد نجاح عملية الهروب أربع عمليات سطو جديدة على البنوك في كل من مدينتي "أنفيرس" و"كيمبن" الواقعتين في الجهة الفلامانية.
وبعد اعتقال كل من محمد جوهري في بركان بعد عملية دقيقة للأمن المغربي، وعبد الحق ملول الخياري بعد فشل خطته لدخول المغرب عبر فرنسا وإسبانيا، لم يعد طليقا الآن سوى أشرف السكاكي، المتخصص في السطو على البنوك. وسبق له أن فر سنة 2003 من سجن "تارنهوت"، وبقي حرا طليقا لمدة خمسة أشهر، قبل أن يلقى عليه القبض مجددا، ويودع سجن "بروج" الشهير.
وقال شهود عيان لوسائل الإعلام البلجيكية، إنهم تعرفوا على أشرف السكاكي وملول خياري، أثناء قيامهما بالسطو على وكالة بنكية في ضاحية أنفيرس، حيث كانا مسلحين وبدون أقنعة، مما سهل التعرف على ملامحهما، سيما أنهما عنصران خطيران ومعروفان.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق