24‏/08‏/2009

وفاة مغربية ثانية بإنفلونزا الخنازير في إسبانيا


خضعت إلى عملية قيصرية لإنقاذ الجنين وعائلتها تتهم المستشفى بالتكتم على خطورة حالتها

توفيت يوم أول أمس (السبت) سيدة مغربية جراء إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير بأحد مستشفيات مدينة اشبيلية بإسبانيا.
وأكدت أسرة الضحية المغربية أنه لم يتم إخبارها ب"خطورة" الحالة الصحية للفقيدة ، وفي الإطار نفسه، صرح زوج وأخ المرأة المغربية نجاة الظاهري، في لقاءات صحافية، أنه لم يتم إخبار أسرة الضحية ب"خطورة" الحالة الصحية للضحية، التي تم نقلها إلى مستشفى "بالمي" في إشبيلية يوم 16 غشت الجاري، وتوفيت صباح يوم السبت في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي.وأكد عبد السلام الكفايتي زوج الضحية، أن إدارة المستشفى تأخرت في إجراء العملية القيصرية التي كانت مبرمجة يوم 18 غشت الجاري إلى يوم 19 غشت، لأن الحالة الصحية لنجاة كانت في تحسن مستمر، لكنه توصل، يضيف عبد السلام، في الساعة الثامنة من صباح أول أمس (السبت)، باتصال هاتفي من إدارة المستشفى تخبره بتدهور الحالة الصحية لزوجته، قبل أن تخبره ساعتين بعد ذلك بوفاتها.
وحسب عبد السلام، فإن المستشفى لم يخبره بأي شيء سوى أن الحالة الصحية لزوجته تدهورت، "في الوقت الذي كنا نجهل فيه بأن حالتها الصحية خطيرة".وقبل عدة أيام من نقل نجاة الظاهري إلى مستشفى "بالمي" في إشبيلية، نقل ولداها البالغان من العمر13 و16 سنة بسبب إصابتهما بداء أنفلونزا الخنازير. وفي هذا الصدد تساءل عبد السلام لماذا منح المستشفى رخصة الخروج لولديه مبكرا، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن داء أنفلونزا الخنازير ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر.وأكد أن إدارة المستشفى أخبرته بأن سبب الوفاة لا يعود إلى تعقيدات صحية مرتبطة بداء أنفلونزا الخنازير، وإنما بسبب إصابة قلب زوجته بفيروس.ومن جهتها أبرزت المستشارة المكلفة بالصحة بحكومة الأندلس ماريا خيسوس مونتيرو، في تصريحات صحافية، أنها "تتفهم" ألم هذه الأسرة التي فقدت امرأة شابة، مؤكدة أنه تم إخبار العائلة بجميع المعلومات حول الحالة الصحية للمرأة، وأن الأسرة وافقت على إجراء عملية قيصرية وتقديم جميع العلاجات اللازمة.وأشارت إلى أن التحليلات التي أجريت للطفلة أثبتت عدم إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير، مضيفة أن الرضيعة توجد في حالة صحية جيدة.وتجدر الإشارة إلى أن الشابة المغربية البالغة من العمر39 سنة، نقلت يوم 16 غشت الجاري إلى مستشفى بالمي بإشبيلية وهي حامل في أسبوعها 39 . وكانت تعاني أعراض الإصابة بداء إنفلونزا الخنازير المتمثلة في ارتفاع في درجات الحرارة وآلام في الصدر. وبعد مرور ثلاثة أيام، قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية للمواطنة المغربية خوفا من فقدان طفلها.
وتعتبر نجاة الظاهري ثاني مواطنة مغربية تلقى حتفها جراء مضاعفات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير في إسبانيا.يذكر أن وزارة الصحة الاسبانية قدرت عدد الإصابات الجديدة بمرض أنفلونزا الخنازير (أش1 إن1) في إسبانيا خلال الأسبوع الماضي بأزيد من 15 ألف حالة. كما أعلنت عن عزمها تلقيح حوالي 40 في المائة من سكان إسبانيا البالغ عددهم 46 مليون نسمة من داء أنفلونزا الخنازير.
جمال الخنوسي ووكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق