08‏/07‏/2007

مغربية تتخلى عن طفلها في فرنسا للعودة إلى المغرب



مغربية تتخلى عن طفلها في فرنسا للعودة إلى المغرب
ذكرت مصادر من الشرطة الفرنسية أن أم الطفل ريان الذي يتراوح عمره بين 3 و4 سنوات، والذي تم التخلي عنه بأحد مطاعم الأكلات الخفيفة في العاصمة باريس موجودة الآن بالدار البيضاء· وستتولى السلطات الفرنسية الاتصال بنظيرتها المغربية من أجل التحقيق مع أم الطفل بحضور محققين فرنسيين·
من جهتها تمكنت الشرطة، الأربعاء الماضي، من تحديد هوية الأم من خلال تعرف والديها عليها بواسطة صورة تم عرضها في وسائل الإعلام، التقطت بواسطة كاميرات المراقبة في مطعم الأكلات الخفيفة وهي بصحبة طفلها·
ويتعلق الأمر بمغربية تبلغ من العمر 34 سنة بدون عمل· وحسب أحد والديها فإن لأم ريان طفلا آخر يعيش في المغرب لا يتجاوز عمره أشهرا قليلة· وربما سافرت إلى الدارالبيضاء للقائه·
وقد واصل محققو فرقة حماية القاصرين (BPM) استنطاق عائلة وأقرباء الأم المغربية الذين يعيشون في الضاحية الباريسية· وبحسب تصريحاتهم فإن أم ريان المولودة في المغرب، تعيش منذ عشر سنوات في فرنسا في وضعية قانونية· لكنها تركت بيتها الذي كانت تشغله في باريس، مقابل الاستقرار عند أحد الأقرباء بسبب ضيق مادي إلى غاية رحيلها إلى المغرب بعد التخلي عن طفلها البكر في المطعم الباريسي·
ولحد الساعة لم يتم تحديد هوية أب الطفل المتخلى عنه· ورغم تقدم العديد من الأشخاص باعتبارهم آباءه المفترضين نفى المحققون أن يكون أي منهم هو الأب الحقيقي للطفل·
وأشارت الشرطة إلى أن الطفل يتحدث الفرنسية بطلاقة، "ويتصرف يشكل عادي"، لكنه يرفض الحديث عن عائلته، ويلزم الصمت كلما أثير النقاش حول والديه·
وحسب القانون الجنائي الفرنسي فإن والدي الطفل ريان مهددان بمدة حبسية تبلغ 7 سنوات وذعيرة قدرها 100 ألف أورو (مليون درهم) بتهمة "التخلي عن قاصر" عمره أقل من 15 سنة·
وكانت مديرة مطعم الأكلات الخفيفة، الموجود في ساحة كليشي، شمال باريس، قد عثرت على ريان في 26 يونيو الماضي، وهو في صحة جيدة، ويرتدي ملابس أنيقة· فطلبت الشرطة التي بدأت تحقيقاتها على الفور، بعد إلحاق الطفل بمؤسسة مختصة تتكفل بالأطفال المتخلى عنهم·
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق