29‏/07‏/2007

إلى الذين يعتبرون التغني بالأم وشمائل الرسول الكريم تطرفا! - بقلم علي مرتضى


إلى الذين يعتبرون التغني بالأم وشمائل الرسول الكريم تطرفا! - بقلم علي مرتضى
لم تكتف إحدى الجرائد الوطنية بإعلان موقفها الرافض من إدراج اسم الفنان العالمي سامي يوسف لافتتاح مهرجان الدار البيضاء يوم الخميس القادم ، وإنما خصصت جزءا كبيرا من ملحقها الفني للحديث المغرض عن سامي يوسف وهو حديث عند هؤلاء بحكم الافكار الجزافية والمواقف الاستباقية التي لا تصدر إلا عن أناس درجوا على مصادرة الفكر والفن الآخر وعلى التعرض لكل ما يخالف نوازعهم الذاتية ، والتحريض على كل عمل نظيف ورصين سرعان ما يصبح في نظر هؤلاء أفكارا تنشر التطرف . ويا ليت هذه الجريدة قاربت ظاهرة الأغنية الدينية التي وسمتها بـ''الشاذة''، وألقت الضوء على خلفياتها وعوامل انتشارها والإقبال عليها حتى من طرف قنوات الكليبات المعروفة (ميوزيكا، ميلودي، نجوم، روتانا..) ولكنها نشرت أخبارا عارية من الصحة ومعلومات تفتقر إلى التدقيق وافتراءات واتهامات ، مبررها الوجودي ''تعمار الشوارج '' بعدما عدم صاحب الملف الوسيلة إلى أي عمل صحافي شريف يتحرى المقاربة الموضوعية التي يستدعيها العمل المهني ، ويتوسل بكلام مستهلك ، ينفث من خلاله السموم وحظ الذات في جسم فنان عالمي ، ذنبه انه لا يتعرى ويتلوى مثل فناني وفنانات ''هز ياوز'' الذين يصفهم صاحبنا بأوصاف طهرانية في ''خواطره '' الصحفية .وكان الاولى أن يستمع هذا الصحافي إلى بعض أغاني سامي يوسف ، لينظر ما إذا كان هذا الفنان يروج لأفكار ''التطرف والكراهية'' اللهم إذا كان التغني بالأم وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم والقيم الإنسانية السامية نشرا للتطرف ؟!!! من تلك الادعاءات التي طفح بها الملف الفني، وصف المغرب بانه بلد العجائب والمتناقضات لان مهرجان الدار البيضاء وجه دعوته إلى سامي يوسف للمشاركة في الدورة الثالثة لمهرجان يفترض أنه مهرجان كل البيضاويين وكل المغاربة ، وليس مهرجان فئة معينة ينتدب صاحبنا نفسه للحديث باسمها ( تطوعا طبعا). ويتمادى صاحبنا في نشر خبر حصول سامي يوسف على مبلغ 77 مليون سنتيم نظير مشاركته في المهرجان ، بالرغم من أن المدير الفني للمهرجان كذب هذا الخبر و أكد التزام إدارة المهرجان بعدم التصريح بأجور الفنانين باعتبار ذلك شرطا من شروط العقد .وحتى إن كان هذا المبلغ صحيحا ، فهل يستكثر على سامي ويسترخص على هيفاء (من يتغطى يحصل على 77 مليونا ومن يتعرى فله 30مليونا فقط!) فهل بعد هذا إلا الإقرار الصريح بأن هذه المبالغ حلال على هيفاء وأخواتها ،حرام على سامي وإخوانه ! وأين كانت جريدة '' الصباح'' يوم استدعى المهرجان إليسا في الدورة الأولى للمهرجان واليوم الذي غنى فيه وائل كفوري (الوديع وأمير الرومانسية بتعبير صاحبنا) في حفل خيري لفائدة الأطفال التوحديين مقابل 40مليون ، أليس الأولى أن يغني كفوري في سبيل الله في هذه الحالة ، بناء على النصيحة التي قدمتها لطيفة رأفت ل''المغنيين الدينيين'' الذين نصحتهم لطيفة بأن يقدموا أعمالهم مجانا (لأن فقراءنا أولى بالمال وأعمال الخير كثيرة) حسب ما صرحت به لطيفة رأفت ل''الصباح '' والله أعلم وليس إليسا او كفوري وحدهما، فالمغرب أصبح قبلة للفنانين وأنصاف الفنانات؛ نانسي عجرم ، أمل حجازي ، وهيفاء التي تقاضت أجرا مقابل مشاركتها في عمل إنساني للتحسيس بداء السيدابالمغرب ، رامي عياش ، باسكا مشعلاني ميريام فارس، .. وحسين الجسمي الذي يشارك في هذه الدورة إلى جانب الشابة الزهوانية وألفا بلاندي وضا الطالياني ودابي طوري .. لا يهم ''الصباح'' أن تطلعنا على أجور كل هؤلاء الفنانين، الذين مهما تقاضوا من مبالغ، فلن ينزفوا خزينتنا ، ولكن وحده سامي يوسف سيحدث اختلالا في الموازنة المالية لخزينة مجلس المدينة وأن ميزانية المهرجان التي بلغت مليارين و800مليون سنتيم حلال على المشاركين ، حرام على فنان اسمه سامي يوسف ..والتعليل الشرعي تجدونه عند مفتي وفقيه جريدة ''الصباح''.
علي مرتضى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق