22‏/07‏/2007

حريرة مسلسل "رحيمو" سبقت حريرة رمضان


حريرة مسلسل "رحيمو" سبقت حريرة رمضان
مسلسل يحتاج الى مسلسل يروي قصته ودوزيم في قفص الاتهام
لم يكتب قط عن أي مسلسل أو فيلم تلفزيوني مثل ما كتب عن مسلسل رحيمو، وربما هي مفخرة كبيرة لهذا المسلسل والمسؤولين عن إنتاجه، ورقم قياسي مغربي أصبح في حوزتهم لن ينافسهم فيه منافس· لقد غدا من الصعب إقناع القراء بالاطلاع على مادة صحفية جديدة موضوعها "رحيمو" لأن العديد منهم يظن أن الأمر لا يتعدى التكرار والفدلكة، في حين أن هذا المسلسل نبع لا ينبض وخزان لا ينفد من الأخبار والغرائب والأحداث، لدرجة أن الجميع يتنذر بالقول إن المسلسل محتاج إلى مسلسل آخر يحكي قصته وتفاصيله، وأن ما يجري وراء الكاميرا أكبر مما يجري أمامها·
لقد ظن الجميع أن قصة "رحيمو" انتهت بعودة البطلة منى فتو إلى بلاطو التصوير، وطويت صفحة قضية نظيف وصوره، بعد أن "لعن الشيطان" واستأنف التصوير هو الآخر دون متابعة المسؤول عن الصور المسماة "فاضحة" التي روجت ضده· مع أنه يعرف الكاميرا الوحيدة التي كانت موجودة تلك الليلة الساخنة في بانكوك ويعرف صاحبها·
آخر الأحداث الغريبة التي شهدها المسلسل قصة كريمة فلاح المسؤولة عن مونطاج الصورة· فبعد 5 سنوات مرت في سلم وسلام من العمل في الميدان، حلت هي الأخرى للعمل في المسلسل الملعون· وكانت طيلة الليالي البيضاء التي قضتها في العمل على هذه "المعلمة الوطنية" التي عرفت تأخيرا في التسليم للقناة، تطلق صفارة الإنذار لتحذر أن هناك "شي حاجة ماشي هي هاديك" وأن الكاسيط الذي توصلت به هو "عمل المبتدئين" لا يتم التفريق فيه بين اللقطة "لارج" واللقطة "سيري"· وكل الملاحظات التي خرج بها تقرير القناة الثانية كانت معروفة منذ البداية، وكررتها على أسماع المسؤولين فكان تتلقى جوابهم الأزلي: "هذا خيار المخرج ووجهة نظره"·
تقول كريمة إن مشكلتها الآن تتلخص في كون كل من يطالب بحقه يكون مآله الانتقام بشكل من الأشكال، "ولينا خايفين نطلبوا رزقنا لأننا مهددون، إما بتلفيق التهم أو بكل بساطة "القميش والسليخ من طرف مديرة الشركة المنتجة"· وهو ما كان ضحيته "الشاف أوبيراتور" البلجيكي، وكذا كريمة نفسها· مثبتة قولها بوثائق طبية تؤكد أن الانهيار والغيبوبة التي كانت ضحيتهما في 12 يوليوز الجاري ناتجان عن "العنف"·
المأزق نفسه وقع لنوال أنصار المسؤولة عن مونطاج الصوت· فبعد أن طالبت بمستحقاتها وأجرها المتأخر، رغم سهر الليالي في المكتب، تم اتهامها بسرقة "معدات" كانت تأخذها بالأساس للعمل في البيت نظرا لضيق الوقت وبعلم الجميع·
وتقول المشتكيتان إنه عوض أن تسدد مديرة الشركة المنتجة للعمال والتقنيين مستحقاتهم، فإنها "فركسات" فيلتها في طريق أزمور بإقامة صوفيا وجعلتها استوديو التصوير، وضمت إليها قاعة للمونطاج بتجهيزات حديثة، واقتنت سيارتين من آخر طراز· كما أن "رحيمو" هو المسلسل الوحيد الذي لم يعمر فيه أحد، إذ تعاقب على الفيلم مثلا ثلاثة مساعدين للمخرج انطلاقا من رشيد الكايدي، وصولا إلى أمين بنسودة، مرورا بالمهدي الخوضي· والأمر ذاته يمكن أن يقال عن الريجيسورات والتقنيين· كما أن العديد من العاملين لا يملكون البطاقة المهنية و"يعملون هواة" في المسلسل· كما تؤكد المشتكيتان أن المسلسل "رحيمو" يمكن أن يفتخر بلقب المسلسل المرتجل بامتياز إذ يكتب المخرج المشهد في وقت التصوير وباللغة الفرنسية ليقوم الممثلون كل حسب "فهامتو" بترجمة الحوار "وانت وزهرك"! الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول الطريقة التي تم بها تمرير المسلسل في القناة الثانية، وموقف لجنة القراءة من كل هذه العملية·
يبقى المآل الوحيد لكل هؤلاء، من ضحايا "رحيمو" ولعنتها، إما التوجه بالشكوى إلى المركز السينمائي المغربي، أو اللجوء إلى القضاء لمن استطاع إليه سبيلا أو يرفعوا أمرهم إلى الله·
جمال الخنوسي

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف10:03 م

    hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh

    ردحذف
  2. غير معرف3:58 م

    HHH HHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHH

    ردحذف