23‏/07‏/2007

جميلات يؤثثن برايمات برنامج استوديو دوزيم


جميلات يؤثثن برايمات برنامج استوديو دوزيم
يشترط فيهن حدا أدنى من الجمال ويفرض عليهن لباس محتشم ويمنع عليهن الرقص المائع
يكتسب البرنامج التلفزيوني طابعا خاصا ورونقا متميزا بحضور جمهور يتتبع أطواره ويتفاعل مع ضيوفه· ويصنع نوعا من الكيمياء لا يمكنها أن تتحقق في استوديو بارد ينقصه دفء جمهور يدفع الفنان إلى تقديم الأحسن والأفضل· ولا بد أن القنوات التلفزيونية الكبرى انتبهت منذ زمن بعيد إلى أهمية هذا الجانب والدور الذي يلعبه في إنجاح البرنامج· لذلك دأبت العديد من البرامج العالمية المعروفة على القيام بعملية صارمة وممنهجة لاختيار الجمهور الذي سيساهم في تأثيث البلاتو· بل إن الأغلبية لا تخجل من الاعتراف ب"غربلة" الجمهور، وتدفع مبالغ مالية لا بأس بها لموديلات أو عارضات يتم اختيارهن "على الفرازة" للقيام بدور الجمهور المفترض· وهذه النخبة من "المتفرجين" تحظى بمعاملة خاصة في قنوات العالم· وهي ظاهرة "جاري بها العمل" ولا تدهش أحدا لأنها تدخل في إطار الفرجة التلفزيونية وتحسينها·
وفي المغرب لم تع القناة الثانية بأهمية الدور الذي يلعبه الجمهور سوى قبل سنتين مع تتالي دورات برنامج اكتشاف المواهب استوديو دوزيم· تقول سليمة زياد من خلية الكاستينغ التابعة للقناة، إن توفير جمهور استوديو دوزيم انطلق فيه العمل منذ شهر دجنبر الماضي، إذ كانت الخلية تقوم بزيارات لعدة معاهد ومدارس خاصة بعد أخذ موعد محدد مع مسؤول تربوي تابع لها· ويتم بعد ذلك التقاط صور للطلبة والطالبات الراغبين في المشاركة، وكذا تعبئة ورقة بيانات وافية· وعلى مدى شهور طويل استطاعت الخلية توفير قاعدة معلومات لا بأس بها تشمل جميع متطلبات البرامج التي تنتجها القناة، وعلى وجه الخصوص برنامجها الرئيسي ستوديو دوزيم·
وتضم هذه الخلية التي تم استحداثها منذ سنتين وتتكفل بتوفير الجمهور لبلاتوهات التصوير لصالح القناة أربعة عناصر· وتوفر 30 متفرجا لبرنامج أجيال، و50 متفرجا لبرنامجي شدى الألحان وأنغام الأطلس، و100متفرج لبرنامجي مسار وأهل المغنى، وحصة الأسد تبقى لستوديو دوزيم ب800 متفرج· وبطبيعة الحال يتم مراعاة خصوصية كل برنامج، والمادة التي يقدمها وربطها بسن الجمهور المناسب لها، ونوعية المشاهدين المستهدفين·
كما أن اختيار ألوان الزي الذي سيحضر به الجمهور أمر غاية في الأهمية ويخضع لمجموعة من الضوابط· إذ يتم تنبيههم إلى عدم ارتداء الملابس ذات اللون الأبيض أو الأسود لأنها لا تظهر بالشكل اللائق في عملية التصوير، وكذا الألوان القوية أو "الفلاشي"، في المقابل يتم اقتراح ألوان حية مثل الأحمر والأخضر والأصفر·
وكانت القناة قبل إحداث هذه الخلية قبل سنتين تستعين بخدمات وكالة مختصة في الكاستينغ التي تأخذ مقابلا على هذه الخدمة المقدمة، في حين لا يتلقى المتفرج أي مقابل يذكر، ولا ترى القناة أي ضرورة لمثل هؤلاء مادام هناك من يعرض عليها شراء دعوات الحضور لمثل هذه البرايمات، خصوصا مع وجود نجوم كبار فيها· ولا تلتزم القناة سوى بتوفير النقل ووجبة أكل·
ويبقى من حسنات هذه الخلية أنها وفرت على القناة مصاريف زائدة، إضافة إلى أن عملها يتم بشكل متواز مع فريق إعداد البرنامج، الأمر الذي يسهل مهمة الفريقين، ويصنع نوعا من التكامل النابع من انتمائهما إلى مؤسسة واحدة·
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق