22‏/07‏/2007

سامي يوسف يفقد صوابه في الدار البيضاء ويكشف عن فكره الظلامي


سامي يوسف يفقد صوابه في الدار البيضاء ويكشف عن فكره الظلامي
اتهم "الصباح" بالعلمانية المتطرفة ونعت العرب بالأمة التي لا تملك هوية
يجب أن نعترف أنه بالإضافة إلى مواهبه الموسيقية، يملك المغني، المتحدر من فيافي آسيا ودولة أذربدجان، سامي يوسف موهبة جبارة في التمثيل يمكن أن يستغلها لا محالة في اقتحام استديوهات القاهرة، ولم لا عاصمة السينما العالمية هوليوود· ويحقق مراده باختراق "بيت الشيطان الأكبر"· ومع ذلك فإن موهبته التمثيلية لم تسعفه زوال أول أمس (الخميس) لإخفاء وجهه الحقيقي وشخصيته الحادة والمتطرفة·
اجتمع زوال ذلك اليوم الصيفي عدد لا يستهان به من الصحافيين، والكثير من المصورين، جاؤوا إما لتغطية مهرجان "كازا ميزيك" أو للفضول فقط! رغبة في مشاهدة منشد "لايت"، وداعية الطبقة الميسورة· وكما هو الحال دائما بزغ "نور" صاحبنا بلباسه الأسود وسحنته الشاحبة يلاحقه جيش عرمرم من المصورين، أمطروه بالفلاشات وطقطقات آلات التصوير· وكعادته رحب بنا بابتسامته الصفراء والخضراء وبكل ألوان الطيف· ومثله مثل أي داعية "إيلترا موديرن"من دعاة القنوات الفضائية، حافظ لمدة طويلة على لطفه متعمدا ترديد لازمات "سلام أليكم" و"إنشا الله" و"همدو الله"· لكي لا ننسى ولو للحظة واحدة، أن الفتى ذا 28 ربيعا يتحدث باسم الإسلام!
وكعادة كل "الممثلين الكبار"، عوض أن يتحدث صاحبنا عن القضايا الحقيقية، ويجيب على الأسئلة الملحة، راح يتكلم عن مواضيع سطحية وباردة، فمدح الأكل المغربي (البنين) والشاي المغربي المنعنع (الحلو)، وأغنيته ذات البعد الكوني لأنها تتحدث عن التسونامي! كما أنكر على نفسه القيام بدور الداعية وراح يردد بشكل ببغاوي، "أنا لست داعية، أنا لست فيلسوفا، أنا لست خطيبا، أنا فنان كوني، أنا إنجليزي مسلم، أنا فنان عالمي"·
وفي سؤال للصباح حول تنكره للقيام بدور الداعية، وفي الوقت ذاته يحتفظ يخطابه الدعوي المباشر كما هو الحال في إجاباته عن الأسئلة وكذا في أغانيه، (نحن لا نرى خطابا أكثر دعوية من هذا!)، كما تساءلت عن إصراره على تقديم لون واحد من الغناء، ضدا على الألوان الأخرى، وهل يعني أن الأغنية العاطفية والرومانسية مثلا حرام؟
فأجاب داعية الفيديو كليب، وملامح الغضب بادية عليه، أنه ليس فقيها وأغانيه ليست تبشيرية، وأن ما قلناه أفكار علمانية متطرفة "التي هي كالمرض يجب التصدي لها ومقاومتها والوقوف في وجهها"· الفاهم يفهم!
وبعد أن "سخن الطرح"، بدأ يترنح في مكانه، وأطلق"المسلم البريطاني" كما يعرف نفسه العنان للسانه، واصفا العرب بالأمة "المرتبكة" التي لا تملك هوية· كما نعت الفنانين العرب براقصات "البطن" (بيلي دانسر)·
هذه هي الدنيا! مهما بلغت درجة البراعة في التمثيل وقدرات الفنان وموهبته، لا بد أن يسقط القناع يوما ما، ويظهر الوجه الحقيقي لاستغلال الدين في الفن كما تم استغلاله في السياسة وفي أمور أخرى· أما الأجر الذي تلقاه من مجلس مدينة الدار البيضاء، والبالغ 77 مليون سنتيم، فإنه يدخل في ما أتت به الثقافة الشعبية المغربية في باب "المال السايب"·
جمال الخنوسي

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف5:16 م

    ههذا الكلام مو صحيح
    يلا عطنا دليل و فديو يثبت هذا الكلام

    ردحذف