18‏/11‏/2007

فيلم تجري قصته بين الموت والحياة


فيلم تجري قصته بين الموت والحياة
"أنفيزيبل" تعامل جديد وممتع مع أحداث معروفة


لابد أن المشاهد المواظب على القاعات السينمائية والمتتبع لجديد الفن السابع لن يرى في فيلم "أنفيزيبل" جديدا او قيمة مضافة، إلا أنه مع ذلك يحمل قوة كبيرة للجذب والامتاع. فالفيلم الذي أخرجه "دافيد كويير"، وقام بأداء أدواره الرئيسية كل من "كريس ماركت"، و"مارسيا غي هاردن"، و"ماغي ما"، و"أليكس فاريس"، يحكي قصة شاب يدعى "نيك باول"، مراهق محبوب من عائلته وذو شعبية كبيرة في مدرسته. متوفر لديه جميع شروط السعادة، لكنه سيتعرض لاعتداء بالقرب من غابة عند عودته إلى البيت ليلا. وفي اليوم الموالي يلاحظ أن الكل يتجاهله وكأنه كائن هلامي لا وجود له، ويستنتج في وقت لاحق أنه أصبح شبحا يقف بين الحياة والموت، والسبيل الوحيد للخلاص هو حل لغز مقتله قبل الموت بشكل نهائي، والشخص المؤهل الذي يمكنه مساعدته هي الفتاة المسؤولة عن الاعتداء الذي ذهب ضحيته.
الفيلم هو تعامل جديد، أو "ريمايك"، مع قصة الفيلم المعروف "الشبح" (كوست)، مع اختلاف يكمن في تركيز فيلم "أنفيزيبل" على شريحة المراهقين والشباب.
ويمكن أن نعيب عليه كون الأحداث تسير في خط مستقيم ودون مفاجآت تذكر، كما أن الفيلم تنقصه الحركة، وتغيب عنه المؤثرات الخاصة، وهو غياب يرجع ربما إلى الميزانية الضعيفة للعمل ككل.
ويمكن في البداية إصدار حكم متسرع باعتبار الفيلم يحمل مضامين تافهة، مغلفة بتوابل هوليوود المعروفة، إلا أنه في الحقيقة أغنية بسيطة وسلسة تعيد إلى الأذهان قصة ممتعة بشكل جديد فيه حرفية كبيرة تجعل مخرج العمل يستحق كل تنويه، ويعد بأفلام أخرى أكثر قيمة وأهمية.
نقطة أخرى تحسب للفيلم ويتعلق الأمر بالأداء الرائع للممثل الشاب "جيستين شاتوين" الذي حمل ثقلا كبيرا على عاتقه طيلة مدة الفيلم وكان مصدر جاذبية كبيرة لم تمنحها الأحداث للمشاهد.
مع ذلك يبقى "أنفيزيبل" فيلما ترفيهيا أبان عن موهبة كبيرة لدى فريق العمل تجعلنا نتطلع بشغف إلى عمله المقبل.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق