12‏/11‏/2007

تهديدات من المافيا المغربية لشاهدة في قضية "مادي"


تهديدات من المافيا المغربية لشاهدة في قضية "مادي"
المغربية نوال ملحي قالت إنهم هددوها بالتصفية في حالة عودتها إلى المغرب

ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن المغربية التي ادعت رؤية الطفلة الانجليزية المختطفة "مادي ماكان"، توصلت بتهديدات القتل والتصفية من طرف المافيا المحلية.
وقالت نوال ملحي البالغة من العمر 24 سنة، والمقيمة قرب ماربيا بإسبانيا، إن مكالمات من مجهول "نصحتها" بإغلاق فمها والتزام الصمت، وإلا ستكون شهادتها سببا في نهايتها. وأضافت الشابة المغربية التي لها ابنة في عمر "مادي" أن المتصل قال لها "دعي عنك هذه الأكذوبة خير لك، لأنك لا تضمنين سلامة ابنتك وباقي عائلتك، وستعودين إلى اسبانيا جثة هامدة في زيارتك المقبلة للمغرب".
ومع ذلك تصر نوال ملحي على شهادتها وتؤكد أنها رأت الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات، في مدينة الفنيدق نهاية شهر شتنبر الماضي، وستسلم الرقم الذي اتصل منه المهددون إلى الشرطة للتقصي من أمر التهديدات.
وكانت نوال انتقلت إلى شمال المغرب خلال الشهر الماضي صحبة محققين يشتغلون لحساب عائلة "ماكان"، حيث تلقت العديد من المكالمات الهاتفية تثبت رؤية "مادي" في أماكن مختلفة من جبال الريف كان آخرها "قرية بامحمد". وكانت ملحي توصلت بالتهديدات على رقم هاتف محمول، وضع على ملصقات البحث التي وزعت في كل مكان.
والدا الطفلة "كايت وجيري ماكان" اعتبرا شهادة نوال والمعلومات التي أدلت بها موثوقة بشكل كبير، واعتبرا أن وجود ابنتهما في المغرب فرضية معقولة جدا.
وفي الوقت الذي تكفلت فيه عائلة ملحي المقيمة بمدينة فاس بتلقي المكلمات الهاتفية، وجمع المعلومات التي تخص الفتاة المختفية منذ عودة نوال إلى اسبانيا في 16أكتوبر الماضي، تصر الأخيرة على متابعة الطريق: "أنا لست خائفة من هذه المافيا، وأعرف جيدا أنني تلقيت تهديدا لأني على الطريق الصحيح واقتربنا من الفتاة المختطفة، لقد هددوني بالقتل في زيارتي المقبلة إلى المغرب إذا لم أغلق فمي، لكني متأكدة أن الفتاة التي رأيتها تركب تاكسي هي مادي ولن أتخلى عنها حتى أجدها".
وكانت ملحي قد صرحت من قبل أنها رأت "مادي ماكان" تركب سيارة تاكسي رفقة سيدة كبيرة في السن في مدينة الفنيدق، وتوجهتا معا إلى مدينة الحسيمة. "ابنتي لها نفس سن "مادي" وأعرف جيدا معاناة والديها، وسأسافر إلى المغرب في أقرب فرصة ممكنة لأن التهديدات لا تزيدني إلا إصرارا".
وكانت قضية اختفاء الطفلة البريطانية الصغيرة "مادي" في أحد المنتجعات البرتغالية، شهدت تطورات خطيرة ومفاجئة مع توجيه تهمة القتل لأم الطفلة المفقودة "كايت ماكان". كما أكدت تحاليل جديدة أجراها مختبر بريطاني وجود الحمض النووي "دي.إن.أ" للطفلة مادلين في الصندوق الخلفي لسيارة استأجرها أبواها بعد 25 يوما من اختفائها في مطلع ماي في البرتغال كما ذكرت صحيفة "ايفنينغ ستاندرد" الجمعة الماضي.
وقالت الصحيفة البريطانية التي لم تشر الى مصادرها، إن نتائج هذه السلسلة الثانية من الاختبارات التي أجراها مختبر في برمنغهام، نقلت إلى الشرطة البرتغالية المكلفة بالتحقيق. واشارت الصحيفة إلى أن التحاليل أجريت ل"سوائل جسدية" عثر عليها في السيارة ومتخلفة عن جثة. ولا يزال "جيري وكايت ماكان" والدا مادي اللذان استجوبتهما الشرطة البرتغالية في شتنبر الماضي يؤكدان براءتهما ويصران على أن ابنتهما خطفت من الشقة التي استأجراها في "برايا دي لوز" أثناء تناولهما العشاء مع أصدقاء في مطعم قريب. ويبرر أصدقاء للزوجين وجود "دي.إن.أ" مادلين في السيارة المستأجرة بانه ربما جاء من أغراضها وملابسها التي نقلها والداها إلى السيارة أو من الحفاظات المستخدمة لشقيقها وشقيقتها التوأمين.
إلا أن التحاليل الأخيرة تشير إلى أن كمية "الدي.ان.أ" أكبر بكثير من ان تخلفها دمى وثياب لمادلين كما أشارت الصحيفة.
ورفض المتحدث باسم الزوجين "كلارنس ميتشل" التعليق على هذه المعلومات وقال "إنها معلومات بلا مصدر وغير واضحة وربما تكون غير صحيحة ولا نستطيع التعليق عليها".
ووفق مقربين من الزوجين فإن المحققين يشتبهون في أنهما قتلا ابنتهما عرضا ثم أخفيا الجثة.
جمال الخنوسي
الصورة
نوال ملحي

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف8:14 م

    اينا المافيا هوم الدي يعيشونا احرار في هدا العالم الدي فيه القنون الدي اصبحا يحمي اصحاب النوفود والااموال الطاايلة الدي يسريقونها مين الدولة ... هوم يسريقون والمافيا تسريقوهوم

    ردحذف