29‏/10‏/2007

محمد اشويكة "الدورة تمثل الرعيل الأول من السينمائيين المغاربة"

محمد اشويكة "الدورة تمثل الرعيل الأول من السينمائيين المغاربة"
أكد استمرار بعض المخرجين في الأسلوب "المثير" دون بوصلة فنية

اعتبر الناقد السينمائي محمد اشويكة أن فعاليات هذه الدورة من المهرجان، تأكيد على بلوغ السينما المغربية حدا من التراكم يلزم معه التفكير في خلق لجنة للفرز قصد المشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل، وما تبقى يمكن عرضه على شكل بانوراما. "فهناك الكثير من "الفطرية" في التعامل مع المكون السينمائي في الكثير من الأفلام". وأشار أيضا إلى ضرورة تشديد الانتباه إلى المشاركين في اللجان سواء من حيث الأهلية أو الموضوعية، "باعتبار أحد أعضاء لجنة تحكيم الفيلم القصير، يوجد ضمن طاقم فيلم مشارك، حتى وإن كان الفيلم غير قادر على المنافسة، فالمسألة تقوض مصداقية اللجان".
وأضاف شويكة في تصريح "للصباح"، "نسجل أيضا عودة بعض المخرجين المخضرمين الذي استمر الكثير منهم في السير على نفس المنهاج: منهم من لم يستطع أن يخرج من أسلوب فيلمه الأول أو ظل سجين طريقة كتابته، ومنهم من لم يستطع أن يفرق بين التلفزيون والسينما، ومنهم من يخاطبنا بنفس الأساليب الإيديولوجية المهترئة، ومنهم من أصبح بطلا في التقشف الإنتاجي (يلزمنا إضافة جائزة التقشف الإنتاجي إلى لائحة الجوائز)، ومنهم من يستمر في أسلوبه "المثير" دون بوصلة فنية. أظن أن المهرجان أيضا، جعل الكثير من هؤلاء يحسون بالمنافسة مع ظهور تطور في سينما المخرجين الجدد رغم قلتهم (يمكن اعتبار هذه الدورة دورة الرعيل الأول من المخرجين بامتياز). أظن أنه من ضرورات الصناعة السينمائية، خلق هذه التباينات من أجل فرز الجودة. لقد عمقت هذه الدورة أزمة الكتابة السينمائية بالمغرب، وتقرح قريحة التخييل، وفشل الكثير في الحكي عبر الصورة".
وفي السياق ذاته أشار شويكة إلى أزمة التنشيط السينمائي التي اعتبرها "الناتجة عن عدم الانفتاح على كل الحساسيات (أن تكون ناقدا متميزا لا يعني القدرة على التنشيط)".
من جهة أخرى سجل بروز مشكل عويص أبانت عنه هذه الدورة، ويتجلى الأمر في "ضعف مستوى النقاشات وظهور فئة غريبة من "طارحي الأسئلة" تعاني من فقر شديد في الذاكرة والمرجعية السينمائيتين، مع طغيان "النقد المنافق": يتكلم عن الفيلم بطريقة معينة (غالبا ما تكون سلبية)، ويعلن عن موقف آخر أمام الملأ (غالبا ما تكون منبطحة ومتحاملة)". في المقابل يقول اشويكة أظهرت هذه الدورة حنكة التقنيين المغاربة، وكفاءة الممثل المغربي.
وخلص الناقد السينمائي إلى القول إن التطور الفعلي يخلقه الصراع، "فما دمنا أمام سياسة سينمائية حركت ركود السينما المغربية، فإننا نؤمن بأهمية النقد وباستقلاليته وتعدده من أجل بناء نموذج مشرف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق