12‏/10‏/2007

معقول:علينا التعامل مع الأمازيغية كقيمة


معقول:علينا التعامل مع الأمازيغية كقيمة
دعا إلى احترام خصوصياتها والتزام المنتجين بمعايير الجودة والتخلي عن الحلول الترقيعية

أكد خالد معقول المدير العام لشركة أغلال للإنتاج السمعي البصري، على ضرورة تحديد مجموعة من المعايير تلتزم بمراعاتها الشركات المنتجة للبرامج الامازيغية وكل المشتغلين في الميدان، تفرض عليهم التعامل مع هذه الثقافة كقيمة متكاملة تحترم خصوصياتها دون السقوط في شرك الفولكلور، وفخ الاستعراض الذي يفقدها كنهها وهويتها، ويجعل منها "حدثا غرائبيا" فقط. كما شدد معقول على ضرورة رصد ميزانيات كافية لتقديم منتوج محترم ومتكامل يرقى إلى تطلعات الجمهور المتعطش. ودعا إلى إحداث لجنة خاصة للإشراف على هذه النوعية من الانتاجات، وتتبع جميع مراحلها وأشواطها. وقال معقول "للصباح" إنه من الضروري التزام المنتجين بقواعد صارمة للإنتاج، والتعامل مع ممثلين، وتقنيين، وفنيين أكفاء بعيدا عن أية سياسات ترقيعية، وحلول ارتجالية يلجأ إليها البعض من أجل إنتاج أفلام بأقل تكلفة ممكنة، وفي آخر المطاف تكون النتائج كارثية، تسقط مصداقيتهم، وتسيء إلينا جميعا ".
واعتبر معقول إقدام القناتين على دبلجة بعض الأفلام الدارجة وجعلها ناطقة بالأمازيغية، حلا متسرعا، "لقد قمنا بإنتاج العديد من الأفلام الأمازيغية التي طرحت في السوق على صيغة "في سي دي" وعرفت إقبالا واهتماما كبيرين، لأنها نابعة من الثقافة الأمازيغية وتعبر عنها، وكان رد فعل الجمهور مشجعا جدا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود طلب واسع وجمهور متعطش وتواق للجيد من الأعمال، لذا علينا التعامل مع الثقافة الأمازيغية كقيمة وليس فراغا يجب ملؤه".
وفي السياق ذاته اعترف المدير التنفيذي للمهرجان الدولي الاحترافي للمسرح الأمازيغي بوجود إرادة قوية للتغيير وحسن نية عند جهات مختلفة كالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، والهيأة العليا للسمعي البصري، تماشيا مع الإرادة الملكية والتوجيهات السامية. "صحيح أن ضغط البرمجة على القناتين يصعب معه تلبية ما نصبو إليه، وما يطمح إليه الجمهور، وتحقيق تمثيلية مشرفة للثقافة الأمازيغية. لقد لامسنا تجاوبا إيجابيا من خلال الشراكة التي تجمع بيننا وبين القناة الثانية، ونتنبأ بنتائج مستقبلية أحسن لأن طموحنا لا حدود له".
من ناحية أخرى دعا معقول كافة المنتجين والمشتغلين في هذا الحقل إلى تحسين مستوى إنتاجاتهم، ورفع جودتها لضمان إقبال متزايد، كما طالب القناتين الأولى والثانية بتخصيص الرعاية اللازمة، والإقدام على المزيد من المبادرات، وتخصيص وقت ملائم للبث بديل عن "الوقت الميت" الذي تبث فيه البرامج اليوم، وكذا القيام بحملات إشهارية وتعريفية بالبرمجة الامازيغية.
وبخصوص مشروع القناة الأمازيغية الجديد التي أطلق عليها اسم "السابعة"، أكد معقول على ضرورة رفع سقف معايير الجودة في المنتوج الذي ستقدمه، "فلابد أن نتعلم من دروس الماضي، ولا نكرر تجارب فاشلة سابقة. ويمكن أن تقتصر القناة في البداية على ساعات قليلة من البث لكن في المقابل تراعى فيها الجودة والمصداقية في العمل". وفي السياق نفسه أعلن معقول عن قيام أغلال وجمعية تافوكت للإبداع بتنظيم دورات تكوينية خاصة بالتنشيط والإعداد وغيرها، والاستعدادات جارية من أجل القيام ب"كاستينغ" شامل للبحث عن الطاقات الخلاقة، والمواهب الفذة، وذوي المؤهلات في ميادين فنية مختلفة مرتبطة دائما بالامازيغية، فيما يعتبر استمرارية للمجهودات التي بذلت من قبل في المهرجان الاحترافي الدولي للمسرح الأمازيغي الذي حاز على الرعاية الملكية السامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق