09‏/12‏/2007

مغربي وراء انفصال نيكولا ساركوزي عن زوجته


مغربي وراء انفصال نيكولا ساركوزي عن زوجته
رجل الأعمال من مواليد مدينة فاس وعلاقته الحميمة مع سيدة فرنسا الأولى انطلقت منذ سنة 2004
لقد خلف انفصال سيسيليا ساركوزي عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العديد من التساؤلات والأقاويل التي كان بعضها مصيبا، والكثير منها مجانبا للصواب، بل يدخل في إطار ثرثرة المقاهي والدردشة الخاوية. وغدت قصة انفصال الزوج الأكثر شهرة في فرنسا مادة دسمة لمجلات وجرائد الفضائح، ووجدت فيها برامج "بيبل" على شاشات التلفزيون ضالتها. لكن السؤال الحقيقي الذي حير جميع المتتبعين لهذه القصة الهوليودية يبقى، ما الذي يدفع بامرأة "مجهولة" إلى التخلي عن منصب سيدة فرنسا الأولى للدخول مجددا إلى عالم العوام، وتعود بالتالي نكرة لا تفتح لها أبواب ولا تنحني لها رقاب؟
الصحافة الفرنسية وجدت جوابها في رجل وسيم يعمل في ميدان الإشهار، يحمل الجنسية المغربية يدعى "ريشارد أتياس"، عمره 48 سنة، وصديق حميم للأمراء والأثرياء حول العالم إذ يمضي "أتياس" هذا حياته متنقلا بين باريس وسويسرا وموناكو والولايات المتحدة الأمريكية.
ظهر الرجل الذي يدير شركة للإشهار وتنظيم الملتقيات تدعى "بيبليسيس لايف" وتتخذ من جونيف مقرا لها، لأول مرة على غلاف المجلة الواسعة الانتشار "باري ماتش" في غشت 2005 ، إذ بدا بقميص أبيض يكمل صورة "الدون جوان" الوسيم والجذاب، إلى جانبه امرأة متفتحة تفيض أنوثة تدعى سيسيليا، التحقت ب"صديقها" في بيته الفخم بنيويورك من أجل قضاء بعض الشهور في أمريكا.
كل هذا حدث في زمن القطيعة بين ساركو وسيسيليا، أي قبل المصالحة التي عقدها الزوج خلال حملته الانتخابية التي قادته إلى رئاسة فرنسا. ومع ذلك لم تهدأ الإشاعات، ومازالت أخبار اللقاءات السرية بين "سيسيليا" و"أتياس" تتناسل هنا وهناك، إذ تحدثت بعض وسائل الإعلام عن لقاءات جمعت العشيقين في نيويورك وموناكو وجنيف قبل الإعلان الرسمي عن انفصال رئيس فرنسا عن زوجته. وجعلت من علاقتهما التي لم تنقطع قط السبب الرئيسي في الانفصال التاريخي.
المعلومات المتوفرة الآن عن هذا المغربي الغامض تؤكد أنه من مواليد مدينة فاس، ويصرح "أتياس" لإحدى المجلات "أنا فخور جدا بجنسيتي المغربية التي أحتفظ بها باعتزاز". تابع دراسته في مدينة تولوز الفرنسية، ودخل مضمار العمل سنة 1983 كمهندس في شركة "إي بي إم" المعروفة. وفي سنة 1994 حقق خبطة العمر من خلال الظفر بصفقة تنظيم "ملتقى دافوس" الاقتصادي في سويسرا، والذي يضم نخبة الشخصيات العالمية، ورؤساء أكبر البلدان، ومديري الشركات الضخمة. كما أن شركة "بيبليسيس" التي لها فروع في نيويورك وبيكين وطوكيو وفرانكفورت والدار البيضاء أيضا، هي من نظم في نونبر 2004 مؤتمرحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الحاكم الذي أسفر عن تقلد ساركوزي قيادة "إي إم بي". وهي الفرصة ذاتها التي شهدت اللقاء الأول بين العاشق المغربي وسيسيليا.
كل فرنسا تترقب ومن الآن لقاء الرجلين في الدورة القادمة لملتقى "دافوس". أما الجواب عن السؤال حول الأسباب الكامنة وراء اختيار سيدة فرنسا الأولى للدخول مجددا إلى عالم العوام، فيبقى رومانسيا يليق بالفيلم الهوليودي الذي تحدثنا عن ملامحه من قبل، ويعطي له نكهة "الهابي أند" الأمريكية، إنه حب رجل وامرأة، حب لا يفرق بين "الغفير" أوالوزير ولا رئيس فرنسا نفسها.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق