25‏/12‏/2007

مارك أوليفيي فوجييل: "شرير" التلفزيون الفرنسي


هو صحافي ومنشط ومنتج للبرامج التلفزيونية والإذاعية، ونجم من نجوم فرنسا، إذ اشتهر بطريقته الخاصة والمميزة في الحوار والشراسة في طرح الأسئلة المحرجة والإصرار على الحصول على أجوبة مقنعة وواضحة. الأمر الذي خلق له أعداء في جميع الميادين وكذا معجبين في كل فرنسا وخارجها.
ولد مارك أوليفييه فوجييل في 5 يوليوز سنة 1969، واشتهر بالأساس من خلال برنامجين الأول يحمل اسم "لا يمكن أن ننال إعجاب الجميع" على شاشة القناة الثالثة الفرنسية "فرانس 3"، التي قررت إيقاف بثه في يونيو 2006، فانتقل إلى القناة الشبابية "إم 6" ليقدم برنامج "تمنع الجميع من النوم".
ولم يقتصر نشاط "فوجييل" على الاذاعة والتلفزيون فحسب بل أصدر سنة 2005 كتابا تحت عنوان "تو دوني" وهو عبارة عن حوار مع الممثل الشاب المثير للجدل "كيوم ديبارديو" ابن النجم الفرنسي "جيرار ديبارديو".وفي السنة نفسها ظهر اسم "مارك أوليفيه فوجييل" ضمن لائحة أعدتها المجلة الفرنسية الشهيرة "لو فيغارو ماغازين" تضم 50 شخصية الأكثر تأثيرا في فرنسا.وقدم فوجييل أول حلقة من برنامجه "تمنع الجميع من النوم" على محطة "إم 6" في 12 شتنبر 2006 وهو عبارة عن "تولك شو" يجمع فيه شخصيات من عالم الفن والرياضة والسياسة وصانعي الحدث.
وقد بدأ المشاهدون في التعرف على "الطريقة الخاصة" لفوجييل في التقديم والحوار سنة 1992، على شاشة المحطة الفرنسية الخاصة "كنال بلوس" في برنامج "تيلي ديمونش" رفقة الإعلامي المخضرم "ميشيل دونيزو"، الذي سيحل محله ويضع عنوانا جديدا للبرنامج سنة 1996 ليصبح "تي في بلوس".
وفي سنة 1998 سيقدم برنامج "عام إضافي" رفقة الأب الروحي لدمى الأخبار "برينو غاسيو" ثم رفقة "لوران روكيي".
وفي سنة 1999 سينشئ شركته الخاصة للإنتاج تحت اسم "باف بروديكسيون".هذا وكانت أحسن الحلقات التي حقق فيها فوجييل نسبة مشاهدة عالية في "لا يمكن أن ننال إعجاب الجميع" رفقة "أريان ماسني" تلك التي استقبل فيها النجم "ألان دولان" و"بريجيت باردو" والمغني" شارل أزنافور" وكذا الرئيس الفرنسي الحالي "نيكولا ساركوزي"، وزوجة الرئيس الفرنسي آنذاك "بيرناديت شيراك" التي تحدثت عن مرض ابنتها. إلا أن قناة "فرانس 3" أوقفت البرنامج في يونيو 2006 مع انخفاض نسب المشاهدة. وفي شتنبر 2006 أطلق برنامجه الجديد على شاشة "إم 6" تحت عنوان "تمنع الجميع من النوم" الذي يعتبر نسخة طبق الأصل من البرنامج السابق، رغم أنه وجد صعوبة كبيرة في لم نسبة كبيرة من المشاهدين إذ وصل عددهم في حلقة الثلاثاء 7 نونبر الماضي 700 ألف فقط أي بنسبة 10 في المائة من المشاهدين.
وقد صنع "فوجييل" شهرته كذلك من خلال قضاياه أمام المحاكم، كانت أولاها تلك التي جمعته مع النجمة "بريجيت باردو" التي نعتته ب"الوغد الصغير"، بعد أن لاحقها بالأسئلة المحرجة، واتهم كتابها بالعنصرية في حلقة خاصة استضافها "فوجييل" في برنامج "لا يمكن أن ننال إعجاب الجميع" كانت بمثابة "تكريم للنجمة الفرنسية". كما وصلت القضية التي جمعته مع الكوميدي "ديودوني" إلى المحاكم حين قدم هذا الأخير "سكيتشا" في حلقة الأول من شهر دجنبر من سنة 2003 عرض فيه يهوديا متطرفا يقوم بالتحية النازية، تم بعده مباشرة عرض رسالة "إس إم إس" مفبركة موجهة هذه المرة ل"ديودوني" تقول، "ماذا لو قدمنا سكيتشا عن الرائحة الكريهة للسود". وهو ما اعتبر رسالة عنصرية أدين فيها "فوجييل" وإدارة محطة "فرانس 3" برمتها.

جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق