14‏/12‏/2007

فيلم "الليل لنا" يزاوج بين الإثارة والأداء المميز


فيلم "الليل لنا" يزاوج بين الإثارة والأداء المميز
المخرج راهن على ممثلين كبار برهنوا على كفاءتهم في أعمال سابقة

تدور أحداث الفيلم "الليل لنا" في مدينة نيويورك أواخر الثمانينات إذ يدير "بوبي" علبة ليلية هي في ملك روسيين. ومع رواج تجارة الكوكايين بسطت المافيا الروسية هيمنتها على عالم الليل في المدينة. وحتى يكمل "بوبي" مسيرته يبقى مرغما على إخفاء علاقاته العائلية إذ أن صديقته "أماندا" هي الوحيدة التي تعلم أن أخاه "يوسف" وأباه "بارت" ينتمون إلى رجال الشرطة النيويوركية. ويوميا يبقى "بوبي" مطالبا بالتوفيق بين الحالتين المتناقضتين خصوصا مع تصاعد المواجهة بين المافيا الروسية وشرطة مدينة نيويورك التي تسعى إلى الحد من سطوة الاجرام وتجارة الكوكايين.
الفيلم الذي تبلغ مدته ساعة و54 دقيقة من كتابة وإخراج "جيمس غراي" وبطولة كل من "جواكين فونيكس" في دور "بوبي غرين" وهو ممثل سطع نجمه كثيرا من خلال فيلم "وولك دا لاين"، و"مارك ويلبيرغ" في دور "يوسف غروزينسكي" والنجم المخضرم "روبير ديفال" في دور "بارت غروزينسكي" وفاتنة هوليوود "إيفا مانديس" في دور "أمادا خواريس"، ذات الأصول اللاتينية، التي تمكنت في يونيو المنصرم من احتلال المركز السابع في التصنيف الذي وضعته إحدى المجلات الأمريكية، بخصوص أكثر النجمات إثارة.
الفيلم ينتمي إلى صنف أفلام الجريمة والإثارة يرصد انتشار نوع جديد من المخدرات في نيويورك وقيام حرب جديدة على المخدرات في المدينة الأمر الذي يؤدي إلى سقوط الكثير من رجال الشرطة على يد العصابات .
والجدير بالذكر أن الممثل "مارك ويلبيرغ" الذي رشح العام الماضي للأوسكار عن دوره في أحد أقوى أفلام العام الماضي "المدسوسون" من إخراج "مارتن سكورسيزي"، ويتوقع أن يحصل فيلم "الليل لنا" على نجاح مماثل، وقد أشاد العديد من النقاد بهذا الفيلم منذ انطلاق عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية في 12 أكتوبر الماضي، وبأداء جميع الممثلين، من بينهم "إيفا مانديس" التي قد تحصل على أول ترشيح لها لجائزة عن دورها في هذا الفيلم.ويعتبر فيلم "الليل لنا" ثاني عمل يجمع بين المخرج "جيمس غراي و الممثل "جواكين فونيكس" و "مارك والبرج" بعد فيلم "وولك دا لاين".
ويمتلك المخرج الأمريكي "جيمس غراي" لمسة خاصة في صناعة الفيلم وبصمة فنية فائقة الجمال جعلت أفلامه القليلة جدا موضع اهتمام كبريات المهرجانات وعلى رأسها مهرجان "كان" السينمائي، ومهرجانات السينما المستقلة في أمريكا. فهو الذي لم يصنع منذ العام 1994وحتى الآن سوى ثلاثة أفلام، شارك في مهرجان "كان" مرتين، الأولى عام 2000 مع فيلم "دا ياردز" والثانية جاءت مطلع هذه السنة في الدورة الأخيرة للمهرجان مع فيلم "الليل لنا" الذي يسبح في نفس أجواء أفلامه السابقة ويشارك فيه نفس طاقم الممثلين والمكون من النجمين الحائزين على الأوسكار "جواكين فونيكس" و"مارك والبرج".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق