14‏/09‏/2008

فلول من أنصار "مهند" تستعد للقتال في العراق



أقسمن على الموت فداء للبطل الوسيم وانتقاما من المشككين في فحولته

لست أدري إن كانت الدولة ستطبق الحزم ذاته الذي عاملت به جماعة أنصار المهدي مع خلايا أنصار مهند التي تنتشر في ربوع المملكة وعلى طول الوطن العربي من المحيط إلى الخليج. فلول من ثائرات يستعددن هذه الأيام إلى فتح لائحة التسجيل للمجندات اللائي يردن القتال في العراق والذود على حظوة مهند ولد شريفة الذي أطاحت به يد الغدر الآثمة.
خلايا أنصار مهند النائمة منها والمستيقظة أغاظتها تلك الأخبار القادمة من البؤرة الأكثر دموية على الكرة الأرضية وقررت الرد بالحديد والنار، إذ تناقلت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء أخبارا تدمي القلب وتلهب الفؤاد وتوقد الحماس وترفع الهمم. أنباء عن تجرؤ بعض العراقيين على وضع صور مهند على الطريق العام حتى يدوسها المارة بأرجلهم القذرة، وتدنسها أحذية البشمركة الوسخة من بغداد إلى كركوك.
هذا العمل الإرهابي الخطير الذي قامت به شرذمة كارهة لمهند وحبيبته نور وكل ذي صلة بهما جاء بعد تحريض من مجموعة من رجال الدين في العراق المكلوم. رجال دين لم نعد نعرف إن كانوا شيعة أم سنة أم بوذيين او من عبدة الشيطان، فقد اختلط الحابل بالنابل هناك ولم يعد المرء يفرق بين عمر وزيد ولا شعبان أو رمضان.
ولست أدري كيف تسنى لرجال الدين في العراق أن يتركوا العدو الغاشم الذي يحتل بلدهم، والجنود الأمريكان الذين يعيثون في وطنهم فسادا، لينتبهوا إلى مهند وخليلته و"يمرمطون" بهما الأرض كما فعلوا مع صدام حسين الذي كانوا يصفونه بالدكتاتور وكل مفردات البطش والتنكيل.
من السعودية أتتنا أيضا فتوى تحريم وصفت مهند بقاموس من الشتائم والضغائن، ولا أعرف من أين لهذا المفتي بالوقت الذي خصصه لمشاهدة مسلسل نور حتى يحرم ويحلل، فلا بد أنه مفتي "مسالي سوقو" ولا يقدم إلا الفتاوى من قبيل تحليل إرضاع الموظفة لزميلها في العمل حتى يغدو محرما لها، وفتوى تحريم الجلوس على الكرسي الذي غادرته للتو امرأة لأنه يكون محملا بدفئها ولا يجوز استعماله إلا بعد مرور 15 دقيقة بالكمال والتمام.
أخبار مغرضة أخرى نشرها بعض "قلالات الأدب" الذين رددوا هنا وهناك أن مهند شاذ جنسيا، وحاول هؤلاء الحاقدون أن ينثروا الشك ويفسدوا أحلام الملايين من العذارى والعيالات المقهورات ويفسدون عليهن حقهن في "الفانتازم" والاستيهام.
كل هذا سبقته أخبار مذهلة تتحدث عن طلاق في مكان ما من السعودية وفي قطر والإمارات والأردن وغيرها من بلاد الله الواسعة سببها مهند "السيكسي". وهي أخبار بلا "ساس ولا راس"، قرأنا المئات من أمثالها عن كاظم الساهر أيام كان طالبا في دراسة الحب، وعن خبير التزوير تامر حسني بعد خروجه من السجن، وراغب علامة عندما كان يوزع القبلات والورود في الحفلات، وعمرو دياب عندما كان يرقص الغجريات على ضرب الدفوف ولحن قيثارة مسروق. ومع ذلك نقرؤها كل يوم والكثيرون منا يصدقها ويحكيها في مكاتب العمل وعلى كراسي المقاهي، كل هذا لماذا؟ لأننا أمة بلا ذاكرة، لأننا أمة غيبت عقلها منذ قرون خلت، لأننا أمة ضحكت من جهلها الأمم، وما زالت تضحك وتعلو قهقهاتها.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق