07‏/09‏/2008

"أثنار" ينفي أبوته لطفل رشيدة داتي


تستر وزيرة العدل ذات الأصول المغربية على هوية أب الطفل يخلق نقاشا عند أهل السياسة والفضوليين في فرنسا

مسلسل رمضاني حقيقي تستعد كل من فرنسا وإسبانيا ومعهما المغرب لتتبع أطواره ومفاجآته وسبر أغواره وتكهن نهاياته. مسلسل سينافس حتما السلسلة الشهيرة "توب موديلز" المليئة بالتداعيات والأحداث والغرائب وقصص الحب والخيانة.
العمل الدرامي لهذه السنة ليست بطلته إلهام شاهين أو يسرا أو حتى سيدة الشاشة فاتن حمامة. هذه المرة سرقت منهن الأضواء جميعا سيدة من الحي الشعبي "سباتة" بمدينة الدار البيضاء، لم تدخل معاهد التمثيل ولا أكاديميات الفنون، بل هي ابنة مهاجر مغربي بسيط أصبحت وزيرة للعدل بفرنسا.
كان دخول رشيدة عالم السياسة منذ البداية مليئا بالمفاجآت العاصفة، انطلاقا من اتهامها بربط علاقة غرامية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووصولا إلى تورط أخويها في قضايا الاتجار في المخدرات.
هذه المرة فاجأت داتي الجميع ببطنها المنتفخة بعد عودتها من عطلتها الصيفية التي قضت منها جزءا لا يستهان به في المغرب، تتنقل بين زيارة الأقارب و"الجوغينغ" على الكورنيش و"الشوبينغ" في الأسواق.
بعد عودة الفرنسيين من عطلهم الصيفية (لمن استطاع إليها سبيلا)، اكتشفوا الوزيرة ذات الأصول المغربية المعروفة بأناقتها المفرطة وبتعاملها مع أرقى دور الأزياء الفرنسية، ببطن منتفخة تنبئ بوصول وشيك لطفل، وسرعان ما بدأت التخمينات والتحاليل السياسية و"البيبول" على السواء.
رجال السياسة ونساؤها تحدثوا عن تغيير حكومي وشيك سترحل بموجبه الوزيرة الحامل لتتفرغ إلى المولود القادم، أما محللو "البيبول" فقد تساءلوا عن هوية الأب الذي دفع أقوى امرأة في فرنسا إلى ترك السياسة، ولو لوقت محدد، لتعود إلى حنين الأمومة وتلبية نداء الطبيعة.
داتي أبلغت بعض الصحافيين المحظوظين، "أريد أن أبقى حذرة لأني لم أتجاوز مرحلة الخطر، فأنا في سن الثانية والأربعين". وحول هوية الأب أكدت داتي، "حياتي الخاصة معقدة وأضع حدودا معينة مع وسائل الإعلام ولن أعطي أي معلومات بهذا الخصوص". ثم أضافت "لطالما أكدت أن من الأمور الأساسية بالنسبة إلي، أن يكون لدي طفل، خصوصا أن لدي 11 أخا وأختا. إذا استمر الحمل سأكون سعيدة جدا وإلا فإني سأكون تعيسة جدا، لكني سأتجاوز هذا الأمر بمفردي".
ولأن المشاكل لا تأتي فرادا كما يقال، فإن الفرنسيين وجدوا لداتي أبا لطفلها من إسبانيا، ليس إلا رئيس الحكومة السابق "خوسي ماريا أثنار" الذي وجد نفسه مرغما على إصدار بيان رسمي ينفي فيه أبوته لطفل داتي، ويهدد كل من يساهم في نشر مثل هذه الإشاعات بالمتابعة القضائية.
بعض المواقع مثل موسوعة ويكبيديا الشهيرة تحدثت عن رجل أعمال لبناني اسمه وليد درويش لكن سرعان ما اختفت هذه المعلومة من سيرتها الذاتية ليعود الغموض والتشويق مجددا.
ما يدفع الفرنسيين للعب دور "الخاطبة" للوزيرة الأنيقة ليس وازعا أخلاقيا أو دينيا، فقد أظهرت إحصائية أعلنت في وقت سابق هذا العام أنه للمرة الأولى ولد في عام 2007 مواليد من دون زواج أكثر من أبناء المتزوجين، بل لأن الوزيرة ذات شعبية واسعة، وتعتبر نجمة الحكومة الحالية بلا منازع، وما حدث في قصة حملها هته جعل الفرنسيين يرون فيها وزيرة حقيقية تستحق كل الاحترام والتقدير لأنها عاشت حياة الوزارة كامرأة.. امرأة حداثية وعصرية.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق