12‏/09‏/2008

رامي: رمضان مناسبة لتصالح المشاهد مع المنتوج الوطني




الخبير في الإعلام قال إن مشاهدة التلفزيون في رمضان تصبح نقدية لأنها تكون غالبا جماعية

اعتبر عبد الوهاب الرامي، الخبير في الإعلام، شهر رمضان مناسبة لتصالح المشاهد المغربي مع المنتوج الوطني من خلال شبكة معدة خصيصا للشهر الكريم، مؤكدا في الآن ذاته أن شهر رمضان رهان متعدد الجوانب من طرف القائمين على القطب العمومي ومن طرف المستشهرين.
وأكد الرامي أن الشهر الفضيل محطة أساسية على مستوى الرقعة الإسلامية العربية، "ففي هذا الشهر تتوفر كل عناصر استقطاب وجذب شرائح جديدة. كما أن بنية الشبكة ومحتوياتها تسعى إلى رفع منسوب المشاهدة والتصالح مع المنتوج الوطني".
وفي السياق ذاته اعتبر الرامي فترة الذروة في شهر رمضان التي توازي وقت الإفطار فترة تعويض عن ضنك اليوم وفرصة ترويح عن النفس، "لذلك هناك طلب قوي في اتجاه الترفيه والترويح عن النفس".
ويضيف الرامي أنه "بالنسبة إلى المعلنين الأمر واضح، فالفرجة العائلية كانت منذ بداية التلفزيون محط عناية بالنسبة للمستشهرين".
ويرى الأستاذ بالمعهد العالي للصحافة "أن كل هذه الرهانات تلتقي في هذا الشهر لأن التلفزيون يتعقب سلوكات المشاهد، وأن الخمس ساعات الأكثر أهمية والتي تبدأ مع ساعة الإفطار يمكن استثمارها من أجل تلبية كل الانتظارات، بداية من الفرجة العائلية أو المشاهدة الأسرية الجماعية المرتبطة بالدراما وخاصة في شقها الفكاهي، والمحطات النسائية مع المسلسلات المصرية والسورية والتركية ووصولا بفترة عودة الرجال من الخارج. "يجب تكريس الفترة الرمضانية كفرصة مصالحة ومحطة أساسية لتكريس قانون القرب في شقه الوجداني والنفسي والهوياتي للجمهور، لذلك يجب أن تعد الشبكة الرمضانية طيلة السنة، ولم لا توفير أقسام متخصصة في إنجازها كما هو الحال في مصر التي تتوفر على لجنة لفرز الأعمال الدرامية تتكون من مختصين في الإعلام وصحافيين مختصين في النقد التلفزيوني وعلماء نفس واجتماع".
ووصف الرامي مشاهدة التلفزيون في رمضان ب"المشاهدة النقدية" لأنها تكون جماعية ولها امتداد وتخلق نقاشا بعد العرض.
وعاب على القناتين الأولى والثانية غياب التكامل على مستوى المواضيع وعلى مستوى الجسور أو التمفصلات الزمنية، الذي يفقدها الكثير من قدراتها التنافسية ويحيد عن اتجاهها الأساسي باعتبارها تنتمي إلى قطب عمومي موحد.
وشدد الخبير في مجال الإعلام على أن الدراما الوطنية يجب أن تبنى على نصوص جيدة بالنسبة إلى التمثيل والإخراج من أجل تحقيق وظيفتي الترفيه والتربية بشكل أنجع.
ودعا الرامي إلى ضرورة الكشف عن أرقام ونسب المشاهدة الخاصة بالتلفزيون بشكل دقيق من أجل اعتمادها كمعطيات للدارسين والمهتمين، ومن أجل فهم أكثر لعلاقة المشاهد المغربي بالقنوات الوطنية.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق