04‏/02‏/2008

بالرفاه والبنين سيدي الإمبراطور!



ساركوزي يتزوج المغنية كارلا بروني "في السر" لتصبح سيدة فرنسا الأولى

نزل الخبر باردا ومقتضبا في وكالات الأنباء، ثم تناقلته القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، وكأنها قصاصة عادية مثل عشرات القصاصات اليومية حول الأزمة في العراق والوضع في فلسطين وغيرهما من بؤر التوتر حول العالم ومشاكلها التي لا تنتهي.
تزوج الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، المغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني في قصر الإيليزيه "حسي مسي"، ودون علم أحد. في الوقت الذي نجد فيه أدنى "طهارة" في أي حي من أحيائنا تتحول إلى كارنفال حقيقي، يحرم مدينة بكاملها من نعمة النوم سبعة أيام وسبع ليال متتاليات دون أن تترك فرقة للشيخات أو "دي جي" إلا واستعانت بخدماته الاحتفالية والازعاجية.
السيدة والسيد ساركوزي قضيا "ليلة الدخلة" في إقامة في "فيرساي" بعد حفلة "على قد الحال" دعي إليها أقرب المقربين مساء أول أمس (السبت)، دون أن تتسرب أية معلومات إضافية. وكانت كارلا وبعلها، تزوجا على "الحلوة والمرة" في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم ذاته، في الطابق الأول من قصر الإيليزيه.
وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ الجمهورية الفرنسية التي يتزوج فيها رئيس خلال ممارسته لمهامه الرئاسية. ولم يعهد الفرنسيون في رئيسهم هذا التواضع، بل اعتادوا على حياة البهرجة ودفع الأمور إلى أقصى حدودها الإعلانية والإشهارية في مظاهر البذخ والثراء وحب السلطة، داخل وخارج قصر الإيليزي وكأنه أحد أبطال المسلسل الأمريكي الشهير "دالاس".
وعكس ما يمكن أن يظن الجميع فإن "ساركو" ليس زير نساء أو رجلا تعذبه هرمونات الفحولة، إذ ما أن انفصل عن زوجته السابقة سيسيليا حتى "دبر على همزة" جديدة ولم يضيع الوقت أبدا. إلا أن الرئيس كان يعرف جيدا أن قصته مع سيسيليا انتهت منذ مدة، وأن ظهورهما أمام الكاميرات وعدسات المصورين لم تكن إلا أداء مسرحيا وخبطة ماركوتينغ سياسي يعلم الجميع مدى براعته فيها، ويبصمون له بالعشر على شهادات التقدير والاحتراف في هذا المجال.
ساركوزي البالغ من العمر 53 سنة، انفصل بشكل رسمي عن سيسيليا في أكتوبر الماضي التي "ضربت له الطر" على صفحات الجرائد والمجلات، وقالت "مسخوطة راجلها" إنها لم تكلف نفسها حتى عناء التصويت على بعلها، في ذلك الحين، خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بعد زواج دام 11 سنة. وتم الطلاق بالتراضي دون صراع حول مؤخر صداق أو أي أثاث منزلي.
وذكرت الزميلة "ليكونوميست" أنه في الوقت الذي كان ساركو يستعد لمراسيم الزواج، كانت طليقته تستقل الطائرة رفقة "صديقها" المغربي اليهودي "ريشار أتياس" في رحلة جوية على متن الخطوط الملكية المغربية نقلتهما من باريس إلى فاس.
وكارلا بروني العروس الجديدة التي اعتبرت عام 1988 من العارضات الأكثر دخلا في العالم، إذ بلغ دخلها 7.5 ملايين دولار، ليست "بنت بنوت"، بل هي من المشاهير "البيبول" إذ عرفت منذ قديم الزمن ب"قناصة الرجال" و"متعددة المواهب"، بسبب علاقاتها مع مشاهير مثل مغني الروك مايك جاغر وإريك كلابتن، ورجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب، كما أقامت علاقة مع الممثل الأمريكي كيفين كوستنر ومع الممثل الفرنسي فانسان بيريز والمحامي آرنو كلاسرفيلد القريب من ساركوزي، والقائمة طويلة إلى درجة أن الألسن الخبيثة تقول إن الإيليزيه ضغط على إدارة مجلة "باري ماتش" ذائعة الصيت لمنعها من نشر "اللائحة الكاملة" لعشاق كارلا في عدد خاص. وتزوجت بعد كل هذه العلاقات من رافاييل إنتوفين ابن الناشر جان بول أنتوفين وأنجبت منه ابنا يبلغ من العمر ست سنوات. وكانت بروني صرحت لمجلة مدام فيغارو في فبراير 2007 "أن الاكتفاء بعلاقة مع رجل واحد أمر ممل".
بالرفاه والبنين سيدي الامبراطور!
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق