24‏/02‏/2008

محققون وقضاة بلجيكيون مختصون في الإرهاب قريبا بالمغرب


السلطات البلجيكية تنتظر الضوء الأخضر من الرباط والبعثة المختلطة تضم عناصر تابعة للشرطة الفدرالية ومحققين من شعبة محاربة الإرهاب والإجرام

ذكرت مصادر إعلامية نقلا عن النائب العام الفيدرالي، أن السلطات البلجيكية تنتظر الضوء الأخضر من نظيرتها المغربية من أجل إرسال، وعلى وجه السرعة، بعثة أمنية بلجيكية من أجل التفاوض حول إمكانية إرسال لجنة أو عدة لجن في إطار الإنابة القضائية.
وقالت المصادر ذاتها إن إرسال لجن في إطار الإنابة القضائية، في الوقت الراهن أمر سابق لأوانه.
ورغم ارتباط بلجيكا باتفاقيات تعاون قضائي مع المغرب لابد لها من الحصول على موافقة الرباط من اجل السماح بانتقال لجنة في إطار الإنابة القضائية، سيحدد الجانب البلجيكي أسماء القضاة المكلفين بهذه المهمة الدقيقة.
ولم تنف المصادر ذاتها إمكانية إرسال اللجن حسب الملفات المفتوحة في بلجيكا والتي لم يحسم القضاء فيها أو بقيت عالقة وذات علاقة مع شبكة عبد القادر بلعيرج.
وذكر النائب العام الفيدرالي أنه لحدود اليوم لم يحدد قاض للتحقيق، في ما نسبته السلطات الأمنية المغربية لشبكة بلعيرج في بلجيكا، إذ حسب وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى، اقترف عبد القادر بلعيرج ست جرائم قتل بقيت غامضة في بلجيكا ولم يتم حل لغزها أوالعثور على منفذها بين 1986 و1989.
وتتكلف الإنابة القضائية بمحتوى الملفات ومضمونها في حين ستتكلف البعثة الأمنية بربط العلاقات مع الشرطة والمحققين بالمغرب والبحث في سبل التعاون، وكذا تحديد مدى أهمية الملفات والقضايا المطروحة دون الاكتراث بالمضمون. وفي السياق ذاته ستحدد البعثة الأمنية مدى ضرورة إرسال فريق من المحققين إلى المغرب والعدد اللازم من المترجمين. ولحد الآن لم يطلع قاضي الربط ولا ضابط الربط البلجيكي في المغرب على ملف الشبكة المذكورة.
وحسب النائب العام الفيدرالي، لم يعرف لحدود الآن عدد أفراد البعثة ولا لائحة الأسماء المكونة لها، وستتكون البعثة المختلطة من عناصر تابعة للشرطة الفدرالية ببروكسيل، ومحققين من شعبة محاربة الإرهاب والإجرام، وكذا الشرطة المكلفة بالملفات المحددة. وتنتظر السلطات البلجيكية موافقة نظيرتها المغربية لإطلاق العملية.
من جهتها كشفت جريدة "لاديرنيير أور" عن ملفات جرائم القتل المنسوبة إلى شبكة بلعيرج والتي راح ضحيتها ممثل للجالية اليهودية ببلجيكا، ومسلمان معارضان لفتوى هدر دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي التي صدرت بعد نشر كتابه "آيات شيطانية". ويتعلق الأمر بجريمتي قتل في 29 مارس 1989 ذهب ضحيتها سالم البحير الموظف بخزانة المركز الثقافي الإسلامي ببروكسيل، وعبد الله الهادي إمام مسجد، وجريمتين نفذتا في 3 أكتوبر 1989 الأولى بموقف سيارات مستشفى "إيرازم" بمدينة أندرلخت وراح ضحيتها البروفيسور "جوزيف يبران"، والسائق الخاص للسفير البلجيكي في المملكة العربية السعودية ذي الجنسية المصرية.
ومن جهتها نقلت شبكة "إر تي بي إف" أو راديو وتلفزيون بلجيكا الخاص بالمجموعة الناطقة بالفرنسية الذهول الذي ساد المدينة التي كان يستقر بها بلعيرج، وبثت تصريحا لزوجته التي أنكرت معرفتها بأي تفاصيل عن الحادث. وذكرت الشبكة أن بلعيرج حصل على الجنسية البلجيكية في يونيو 2000، وأن موضوع هذه الشبكة كان موضوع نقاش داخل البرلمان البلجيكي، "باعتباره المفتاح لكل القضايا العالقة والجرائم الغامضة".
جمال الخنوسي
الصورة
بيت بلعيرج في بلجيكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق