04‏/02‏/2008

بن بركة يغير المشهد الإعلامي الفرنسي


المجلس الأعلى للسمعي البصري يتداول في قانون جديد يضمن تعدد الآراء في الانتاجات الدرامية

تناقلت عدة جرائد فرنسية تداول المجلس الأعلى للسمعي البصري في شأن الفيلم التلفزيوني الذي بثته القناة الفرنسية الثانية فرانس 2 يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، والذي اتخذ موضوعا له قضية اختطاف المعارض المغربي المهدي بن بركة التي لم يتم الحسم فيها بعد، أو تسليط الضوء على كل جوانبها الغامضة.
وحسب المصادر ذاتها فإن الفيلم الذي اعتمد صيغة واحدة في قضية المعارض المغربي الشهير طرح إشكالا "أخلاقيا" أمام المجلس جعله يفكر في سن قانون جديد يرغم المتعهدين (القنوات التلفزيونية) بمقتضاها عرض برنامج بعد أي فيلم يتخذ من قضية سياسية موضوعا له ويضمن صيغة واحدة أو رأيا وحيدا. ويكون البرنامج عبارة عن لقاء حواري يتم التداول فيه حول الأطروحات والأراء الأخرى والصيغ المختلفة للحادثة نفسها، وبالتالي يضمن مشروع القانون الجديد التعديدية في الرأي، ويفسح المجال لكل الأطراف من أجل الإفصاح عن أطروحتها وصيغ تفسيرها للحادث التاريخي.
ورغم ما أحدثه بث الفيلم التلفزيوني من نقاش من ناحية الشكل والمضمون أيضا، والطعن في ماجاء فيه حول قضية مازال القضاء يتداولها، إلا أن النجاح لم يكن في الموعد، فقد احتلت القناة الثانية "فرانس 2" المرتبة الرابعة يوم الثلاثاء الماضي ب2.3 مليون مشاهد أي أقل مما اعتادت تحقيقه ( حصلت على 9.6 في المائة بدل 10 في المائة التي تعتبر المعدل الادنى).
واحتل المراتب الأمامية كل من القناة الفرنسية "تي إف 1" من خلال سلسلة "مون بوبير إي موا"، وقناة "إم 6" من خلال برنامج المغامرات "بيكين إكسبريس"، والقناة الفرنسية الثالثة من خلال فيلم "سفر سعيد".
ويقوم بأداء الأدوار الرئيسية في هذا فيلم "قضية بنبركة "عثمان كليف" و"سيمون أبقريان" وإخراج "جون بيير سينابي".
جمال الخنوسي

الصورة
عثمان كليف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق