25‏/01‏/2008

أربعة أفلام قصيرة لسامي لياني


مواضيع مختلفة في شكل لقطات معبرة ترصد التحولات التي يشهدها المغرب

بعد عشرين سنة من العمل في الحقل السينمائي منتجا، قرر أخيرا المغربي سامي لياني الوقوف خلف الكاميرا وخوض مغامرة الإخراج من خلال تصوير أربعة أفلام قصيرة من إنتاج "شركة صحراء للإنتاج"، بمشاركة طاقم تقني مميز ونخبة من الممثلين المغاربة على رأسهم النجمة منى فتو، وإدريس الروخ، وسعاد صابر، وزكريا لحويسي، ومحمد مشموم، وحسن فلان، وحميد نيك وآخرون.
وكان أول فيلم أنتجه لياني هو "آخر صيف في طنجة" سنة 1986، "أنتجت العديد من الأفلام الفرنسية، وعدت إلى المغرب واشتغلت مع الممثل الفرنسي "روجي أنان" في "الشمس"، كما اشتغلت على فيلمين أمريكيين هما "للتل عيون" و"عيد الميلاد". ليس هذا فحسب، بل قام لياني بإنتاج العديد من الأفلام السينمائية المغربية من بينها "الحلم المغربي" الذي أخرجه جمال بلمجدوب.
وحول أعماله الجديدة قال لياني لـ"الصباح"، "أردت أن أتطرق إلى مواضيع مختلفة في شكل لقطات معبرة من المغرب من أجل رصد التحولات التي يشهدها المجتمع". ثم يضيف، "أنا أشتغل في الفيلم القصير بمنطق الانتاجات السينمائية الكبرى، لأن الإبداع لا يقاس بطول مدة العمل السينمائي، وأنا شاكر كثيرا لكل الفنانين الكبار والتقنيين الذين قبلوا المشاركة في أفلامي القصيرة، وأعطوا الكثير من الجهد والوقت لتقديم عمل متكامل يحترم الجمهور والمهتمين بالمجال السينمائي. وأشكر على وجه الخصوص عبد الفتاح لحويسي الذي شجعني وسهل مأموريتي".
وقال لحويسي، مدير الإنتاج والمنتج المنفذ الذي عمل في العديد من الانتاجات الأمريكية والكندية والمغربية أيضا على رأسها الفيلم المثير للجدل "ماروك"، إن العمل مر في ظروف جيدة وساد نوع من الانسجام بين الطاقم التقني للعمل والممثلين، "وهو ما سينعكس بشكل إيجابي لا محالة على الشاشة الكبرى".
وعبر لياني عن نيته تصوير فيلم طويل فور الانتهاء من كتابة السيناريو "الذي سيتكفل بإعادة كتابته صديقي ومستشاري الفني حسن لكزولي الذي له خبرة كبيرة في الميدان"، ويضيف لياني مازحا، "أنا أشبه مهمتي برئيس الجوقة الموسيقية الذي ينظم العمل ويفرز سمفونية متناسقة ومتناغمة دون أن يتقن العزف على أي من الآلات".
جمال الخنوسي
الصورة
المخرج سامي لياني يوجه منى فتو وإدريس الروخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق