05‏/01‏/2008

نجوم الأغاني الشبابية متهمون ب"السرقة الفنية"


لائحة سوداء تضم نانسي عجرم وعمرو دياب وسميرة سعيد ولطيفة وإيهاب توفيق

ظاهرة غريبة تعرفها الأغاني الشبابية التي تملأ المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية المتخصصة. وهي ظاهرة السرقات الفنية إذ أن الكثير من الأغاني التي صنعت مجد فنانين مرموقين عرب ما هي إلا نتيجة لسرقات كبرى لأغان تركية أو غربية.
أغنية "أه ونص" الشهيرة التي قفزت بالمطربة نانسي عجرم إلى السماء هي في الحقيقة أغنية لمطرب إيراني اسمه "هاليت" واسم الأغنية الأصلية هو "بس بس".
وبعد صدور ألبوم محمد منير الذي يحمل اسم "امبارح كان عمرى عشرين"، اتهمت الجاليات السودانية المغني بالسرقة الفنية والاستيلاء على العديد من ألحان كبار الفنانين السودانيين، إذ أكدوا أنه قام بالاستيلاء على أغنية الفنان أحمد المصطفى واسمها "شغل بالي" وحرفها كثيرا وتلاعب بألحانها وبعض مقاطعها الموسيقية.
وحول هذه الظاهرة الغريبة يقول إلياس الرحباني في احد الحوارات، "في شهر شتنبر الماضي دعيت إلى أحد المهرجانات التركية، حيث تم تكريمي هناك لأنني الملحن الأكثر انتشارا خارج تركيا، وسألوني لماذا تنتقد الوضع في لبنان؟ فقلت لهم: إنني نصبت نفسي محاميا عن الشرق، وقلت أيضا: إن الهلال الخصيب ومصر هم الذين أعطوا الحضارات للعالم، ولذلك فإنه من المهزلة أن نمول لصوص الأغنية. ففي عز النهضة الغنائية في مصر كان عدد الملحنين محدوداً جدا رغم أنها كانت أهم مرحلة في تاريخ الغناء العربي، وفي الفترة نفسها كان الملحنون في لبنان هم العائلة الرحبانية وزكي نصيف، ولكن حاليا هناك ما يقرب من خمسة آلاف ملحن وهم في الوقت نفسه يطيرون مثل العصافير ولابد من وجود وسيلة لتعقب هؤلاء اللصوص". وفي القائمة ذاتها نجد أيضا أغنية شيرين عبد الوهاب "أنا مش بتاعت الكلام ده" والتي هي في الحقيقة أغنية للنجمة الأمريكية "مادونا" تحت عنوان "تال مي" لم يبذل فيها أدنى مجهود.
أغنية عمرو دياب "العيون" هي اغنية لفرقة "جيبسي كينغ" تحمل عنوان "موريا". وأغنية لطيفة "ما تروحش بعيد" هي أغنية ل"ديسبينا"، وأغنية مصطفى قمر "جتلك" هي في الحقيقة أغنية للنجمة جينيفير لوبيز.
أغنية إيهاب توفيق "يا رموشها" التي صدرت سنة 2001 هي أغنية ل"بوستن بروينز" صدرت في الثمانينات. وأغنية شيرين وجدي "تحلف لي" التي صدرت في يناير 2002 مسروقة من أغنية عبد الحليم حافظ قارئة الفنجان التي لحنها العبقري محمد الموجي سنة 1976. وأغنية ألين خلف "لو عندك كلام" التي صدرت سنة 2002 هي أغنية سعاد حسني "يا واد يا تقيل" التي لحنها كمال الطويل سنة 1972.
ولا تقتصر السرقة على المبتدئين فحسب بل تمتد أيضا إلى كبار الملحنين والمنتجين الغربيين من أمثال العبقري "تمبالاند". ففي بداية 2007 قام أحد مستخدمي موقع يو توب بفضح تمبالاند وذلك بعرض كليبات لأغنية فنلندية تطابق أغنية المطربة "نيللي فرتادو" التي تحمل عنوان "دو إت" التي طرحت ضمن ألبومها الأخير، إذ حصلت عدة مباحثات مع الطرف الآخر حتى تمت تسوية الأمر و طرحت الأغنية منفردة، والغريب أن قضية سرقة لحن أغنية فنلندية وصلت إلى المحاكم، بينما لم تصل قضايا سرقة تمبالاند لأغان عربية لكل من عبد الحليم حافظ وميادة الحناوي ووردة وشيرين عبدالوهاب وعيضة المنهالي إلى أي محكمة، وهنا يظهر ضعف الموقف العربي أمام هذه السرقات.
المغني والملحن "جي زي" سرق أغنية العندليب عبد الحليم حافظ وقدم أغنية تحمل اسم "بيغ بيمبين" باللحن نفسه الذي قدمه بليغ حمدي سنة 1957 ل"خسارة يا جارة". وأغنية "مادونا" الشهيرة "إروتيكا" التي صدرت في 1992 هي سرقة لأغنية فـيـروز "اليوم علق" التي صدرت في 1964 من تراتيل التراث العربي المسيحي.
الصباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق