05‏/01‏/2008

أكادير تكرم سعاد حميدو وتتشاور مع جاد المالح


الدورة الخامسة من مهرجان "السينما والهجرة" تحتفي بالفيلم القصير وتكرم رموز الاندماج

إذا كانت مهرجانات سينمائية مثل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أو"كازا سيني" بالدار البيضاء تستفيد من تغطية إعلامية كبيرة، فإن ذلك لا يمنع من تألق مهرجانات أخرى أقل شهرة لكن في المقابل غنية بأفلامها وعطائها. وتظهر مدينة أكادير كعاصمة أخرى للسينما اختارت تيمة خاصة بها تميزها عن باقي مهرجانات المدن الأخرى، ومنحتها النكهة اللائقة بعاصمة سوس والمدينة السياحية التي ترمز إلى التسامح والتعايش.
وهكذا ستشهد أكادير من 23 يناير الجاري إلى 26 منه الدورة الخامسة لمهرجان "السينما والهجرة" وستمنح هذه الدورة لعشاق السينما في المدينة فرصة الاطلاع على أفلام ذات قيمة عالية وإنتاجات وطنية وأخرى عالمية. إذ سيتم عرض فيلم المخرج الجزائري جمال بنصالح "كان يا ما كان في باب الواد" وفيلم "وداعا أمهات" للمغربي محمد إسماعيل وفيلم "فين ماشي ياموشي" لحسن بنجلون، وفيلم "الحلم المغربي" لجمال بلمجدوب و"الاسلام يا سلام" لسعد الشرايبي و"في انتظار بازوليني" لداود أولاد السيد و"عود الورد" للحسن زينون وأفلام وثائقية أخرى في تيمة الهجرة.
وقال إدريس مبارك، رئيس جمعية المبادرة الثقافية، إن هذه الدورة تندرج في إطار تكريس تقليد الاهتمام بتيمة الهجرة، وتتبع مختلف أوجه المعالجة الفنية السينمائية للظاهرة، إذ سيكون جمهور وضيوف المهرجان على موعد مع مجموعة من إنتاجات مبدعي الفن السابع المغاربة والأجانب الذين تناولوا قضايا الهجرة بحس فني متميز. وفي الإطار نفسه ستنظم ندوات من تنشيط أساتذة باحثين وأكاديميين متخصصين في دراسة وتحليل مختلف تجليات هذه الظاهرة.
وكانت الدورة الأولى التي ترأستها الممثلة القديرة نعيمة المشرقي نظمت سنة 2003، واحتفت بالممثل حميدو بنمسعود. والدورة الثانية التي ترأسها الفنان التشكيلي مهدي قطبي كرمت يامينة بن كيكي، والمخرج المغربي عبد الرحمان التازي. أما الدورة الثالثة التي حظيت بحضور فضيلة لعنان وزيرة الثقافة والشباب البلجيكية التي تعد نموذجا لاندماج المهاجرين فقد كرمت كلا من أمينة رشيد والبشير سكيرج.
ويعد تكريم الممثلة المتميزة سعاد حميدو الحدث الأبرز في دورة هذه السنة، بحضور أسماء وازنة مثل الكوميدي الجزائري "فلاك" والمغني "رشيد طه"، فيما تبقى المشاورات مستمرة مع الكوميدي الفرنسي ذي الأصول المغربية جاد المالح، الذي يعد رمزا للتعايش والنجاح الذي يمكن أن يحققه المهاجرون وإعطاء صورة إيجابية عن بلدانهم الأصلية. فجاد من مواليد مدينة الدار البيضاء في 19 أبريل 1971. من عائلة مغربية يهودية درس في "ليسي ليوطي" بالعاصمة الاقتصادية قبل الهجرة إلى كندا عن سن تناهز 17 عاما من أجل دراسة العلوم السياسية بمونتريال ثم انتقل إلى باريس في 1992 لمتابعة تكوين فني على مدى سنتين ونصف.
وفي سنة 2004 أشرف المالح على "سي دي" خصص ريعه لمساعدة ضحايا زلزال الحسيمة وفي مارس 2006 تم تقليده بوسام فارس الفنون والأدب من طرف وزير الثقافة الفرنسي آنذاك "رونو دونديو دوفابر". وفي يونيو الماضي حصل على دكتوراه شرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعة الأخوين بإفران.
وستخصص ليلة للسينما المغاربية من خلال تقديم عشرات الأفلام لمواهب سينمائية جديدة لمخرجين من عائلات مهاجرة واحتفاء الدورة ب"البراعم" التي ساهمت في مهرجان كندي خاص بالأفلام القصيرة والاطلاع على رؤيتها الخاصة بموضوع "الهجرة"، وكذا أفلام قصيرة من بلجيكا حقق مخرجوها نجاحات ومفاجآت كثيرة.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق