03‏/01‏/2008

اعتقال مغربيين يشتبه في تخطيطهما لاعتداء بهولندا

ألقت الشرطة الهولندية القبض على ثلاثة مشتبه فيهم كانوا ينوون القيام بأعمال إرهابية.
وذكرت إحدى المحطات الإذاعية أن المشتبه فيهم تم اعتقالهم في مدينة روتردام أول أمس (الاثنين). إذ تم إلقاء القبض على هولنديين من أصول مغربية وسوداني تتراوح أعمارهم بين 31 و39 سنة.
وحسب المحطة الإذاعية ذاتها فإن فرقة خاصة من الشرطة الهولندية (دي إس إي) قامت بتفتيش مجموعة من الإقامات والمنازل قبل أن تعتقل المشتبه فيهم. وأكدت مصادر من الشرطة أن هذه العملية جاءت إثر توصلها بمعلومات استخباراتية تفيد تخطيط المشتبه فيهم ل
وكانت المخابرات الهولندية (أ إي في دي) قامت بتتبع المشتبه فيهم لمدة زمنية قبل أن تتدخل لاعتقالهم في الوقت المناسب دون أن تقدم الشرطة أية معلومات إضافية عن "الأعمال التخريبية" التي كانوا يخططون القيام بها ومدى قوتها.
وقال ممثلو الادعاء في بيان إن الشرطة ألقت القبض عليهم في روتردام بعد أن قالت أجهزة المخابرات الهولندية إن من الممكن أن يكون المشتبه بهم على وشك القيام بعمل غير محدد من أعمال العنف. وأضافت النيابة أنه "تفاديا لأي عنف تم إيقاف الرجال الثلاثة "من قبل أجهزة العمليات الخاصة وبدء التحقيق معهم على الفور".
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (أي إن بي) عن متحدث باسم الادعاء العام قوله إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرجال يخططون للقيام بهجوم إرهابي.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الهولندية صنفت مخاطر التهديدات الإرهابية إلى مستوى "كبيرة" وهو ما يمثل المستوى الثالث في سلم يضم أربع درجات، انطلق العمل به منذ تفجيرات لندن في 7 يوليوز 2005، خصوصا في فترات حساسة كأعياد عيد الميلاد أو احتفالات رأس السنة.
وكان هولندا عرفت صدمة كبيرة عصفت بها إثر اغتيال المخرج "تيو فان غوخ" المتحدر من عائلة الرسام العالمي فنسانت فان غوخ، وصاحب عدد من الأفلام التي أثارت جدلا وخصص أحدها لانتقاد الإسلام، من طرف متعصب هولندي من أصول مغربية، تلا هذا الحدث العديد من الاستنطاقات والمحاكمات مست متطرفين على خلفية التخطيط لأعمال إرهابية تمس شخصيات سياسية ومباني حكومية.
وذكرت عملية القتل هذه الهولنديين بتلك التي أودت بحياة الزعيم اليميني المتطرف المناهض للمهاجرين بيم فورتوين، على يد أحد المدافعين عن حقوق الحيوان قبل انتخابات ماي 2002، التي حل فيها حزبه في المركز الثاني.
من جهة أخرى جاء في تقرير صادر عن مركز الأبحاث الأمريكي بخصوص الأوضاع الدولية، تراجع التأييد للإرهاب في هولندا، إذ ذكرت نتائج مركز الأبحاث في تقرير المنسق الهولندي الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي قدمه للبرلمان الهولندي وزير العدل هيرسش بالين ووزير الداخلية تير هورست، أن رفض العنف الإرهابي والتعبير عن التبرؤ منه قد تزايد بشكل جوهري بين المسلمين الهولنديين. ومع ذلك لم يتبدد قلق السلطات الهولندية من احتمال وقوع هجمات إرهابية في البلاد.
ووفقا لتقرير المنسق الهولندي لمكافحة الإرهاب فإن فرصة حدوث هجوم إرهابي في هولندا ضئيلة نسبيا، ولكنها بكل تأكيد لا تستبعد بشكل كامل.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق