05‏/01‏/2008

لصوص الفن .. نجوم بلا بريق


يونس ميكري ونجاة اعتابو من الضحايا ونانسي عجرم وعمرو دياب نجوم السرقات الكبرى

إن الحديث عن موضوع السرقات الفنية موضوع شائك للغاية ومتداخل ومتشعب، وهنا تكمن الصعوبة في الحديث عنه والإحاطة بجميع جوانبه. كما أن الظاهرة متفشية في جميع أنحاء المعمور وكان ضحيتها مغاربة تم الاستيلاء على حقوقهم وإبداعهم كما كان ضحيتها نجوم عرب وغربيون، في حين أن فنانين مغاربة أقدموا هم أيضا على الاستيلاء على مجهود الآخرين ونسبته إلى أنفسهم. كما أن العديد من النجوم العرب وخصوصا من يعرفون برواد الموجة الشبابية الذين يملؤون المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية المختصة بأغان جلها يوناني أو تركي وبفيديو كليب "استلهمت" فكرته من فيديو كليب لفنانين كبار.
قصة الفنان المغربي "يونس ميكري" مع فرقة "بوني إم" الشهيرة واستيلاؤها على أغنيته الجميلة "ليلي طويل" أول ما فتح الأعين على هذه الظاهرة. كما أن تمكن ميكري من الحصول على حقوقه أعاد الأمل إلى الكثيرين ممن يقعون ضحية السرقة والتطاول.
وليست كل السرقات تنتهي نهاية سعيدة فقد تعرض ميكري مرة أخرى للسرقة وهذه المرة من طرف شركة "قروي أند قروي" على حد قوله، إذ تم تقديم أغنيته "ليلي طويل" دائما بصوت طلاب ستار أكاديمي في نسختها المغاربية التي قدمتها قناة "نسمة" التابعة للشركة المذكورة وتم استغلال الأغنية ذاتها في إشهار لحساب أحد الفاعلين في ميدان الاتصالات بتونس.
من جهة أخرى كانت المغنية الشعبية نجاة اعتابو ضحية سرقة من فرقة بريطانية تدعى "كيميكال برادر" إذ صنعت من أغنيتها "هادي كذبة باينة" أغنية حققت نجاحا واسعا واحتلت المرتبة الأولى في تصنيف الأغاني من حيث المبيعات تحت عنوان "كالفنايز".
ليس هذا فحسب فجل الأغاني الناجحة التي تملأ القنوات الخاصة بالفيديو كليب والموسيقى هي في الحقيقة سرقات فنية مفضوحة لفنانين عالميين مثل "مادونا" و"جينيفير لوبيز" و"جيبسي كينغ" وصنعت أسماء من خلال تلك السرقات يعرفها الجميع مثل نانسي عجرم وإيهاب توفيق وعمرو دياب وشيرين عبد الوهاب ووائل كفوري. في حين ضاعت حقوق أغان لفيروز وأخرى للعندليب عبد الحليم حافظ سطا عليها مغنيو الراب والهيب هوب الجدد.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق