25‏/01‏/2008

زنيفي: انتقال الكومبارس من الهواية إلى الاحترافية ضرورة


المسؤول عن خلية السينما بغرفة التجارة والصناعة أكد على ضرورة خلق وكالة محلية للكاستينغ للقضاء على مظاهر الوساطة والاستغلال

اعتبر إبراهيم زنيفي الكاتب العام لجمعية المتحف السينمائي لورزازات ومسؤول عن خلية السينما بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، غياب استراتيجية محلية لتكوين وتوفير الشغل للكومبارس بالمدينة وكذا استقطاب عاملين من الخارج السبب في وضعيتهم الصعبة "الشيء الذي دفع بالخلية منذ سنة 2004 إلى المبادرة في إطار برنامج بين المغرب والاتحاد الأوربي".
وأضاف زنيفي أنه "نظرا للخصوصيات الاقتصادية المحلية ونظرا للتطور الذي عرفته الصناعة السينمائية بالإقليم، وما توفره من فرص للشغل طيلة السنة والرواج الاقتصادي المصاحب لهذا القطاع ولدعم الاستثمار الأجنبي وكذا الوطني في الميدان السينمائي الذي أصبح يشكل قطاعا اقتصاديا بامتياز، وبحكم غياب أية تمثيلية سواء إدارية أو مهنية على الصعيد الإقليمي، قررنا خلق خلية للسينما بالغرفة وذلك في 12 أبريل سنة 2004، يعهد إليها تتبع التطور الحاصل في القطاع وذلك بإنشاء بنك معلومات ودعم خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة في هذا المجال وتقديم كافة المساعدة والاستشارة في الميدان، كما تحظى بمهام استقبال شركات الإنتاج الدولية وكذا الوطنية وتزويدها بكامل المعلومات والتسهيلات الإدارية كما أننا نعتبر هذه الخلية كمخاطب وحيد ومنظم على الصعيد المحلي ممثلة كذلك داخل اللجنة الإقليمية للسينما".
وأكد زنيفي أنه "رغم حداثة إنشاء هذه الخلية فقد قامت بعدد من الأنشطة والمبادرات أهمها تأطير الجمعيات العاملة في الميدان كجمعية الكومبارس وجمعية التقنيين والتي كانت تميل أكثر إلى العمل النقابي أكثر منه إلى العمل التثقيفي وخلق أنشطة تعود عليها بالفائدة وتعطيها آليات للإشعاع. لذا بادرنا باقتراح أنشطة يمكن تلخيصها في تنظيم عدد من المعارض حول المهن والحرف السينمائية محليا، كما تم تأطيرها في المشاركة على سبيل المثال في فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما بمراكش، كما ساهمت كذلك في عدد من التظاهرات واللقاءات كان آخرها "اللقاء المحترف الدولي وورك شوب حول مهن السنيما"، والذي نظم بقصر المؤتمرات بورزازات أيام 13 و14 أبريل الماضي من طرف جامعة ابن زهر المتعددة الاختصاصات.
وفي السياق ذاته اعتبر زنيفي "غياب استراتيجية محلية آنذاك لتكوين وتوفير الشغل للكومبارس بالمدينة، وكذا استقطاب عاملين من الخارج جعل وضعيتهم صعبة، الشيء الذي دفع بالخلية منذ سنة 2004 إلى المبادرة في إطار برنامج التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، في إطار برنامج ميدا 2 (2002-2005) لتقديم مشروع تكوين و تأهيل عمل الكومبارس بورزازات، يهدف هذا المشروع إلى تمكين هؤلاء الكومبارس من اكتساب مهارات جيدة تدفعهم للتطلع للعب ادوار أساسية والانتقال من وضعية الهواية إلى الاحترافية. كما يهدف إلى خلق وكالة محلية للكاستينغ تعنى بهذا التأطير والتنظيم والقضاء على مختلف مظاهر الوساطة والاستغلال الفاحش لهذه الشريحة.
كما تم التفكير كذلك في إطار هذا المشروع إلى خلق كتيب-دليل أو "بريس بوك" عبارة عن بطائق معلومات للكومبارس المحلي، يتم عرضه على مختلف شركات الإنتاج الوطنية والدولية و تقديمه في مختلف المحافل كالمعارض والمهرجانات السينمائية الوطنية والدولية، وكذا خلق دار السينما بورزازات على غرار باقي دول ذات التاريخ السينمائي الحافل، وكذا خلق لجنة الفيلم أو "فيلم كوميشن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق