11‏/02‏/2008

قراصنة في المعلوميات يثأرون لأسود الأطلس



اختراق الموقع الرسمي لـ"غانا - كان 2008" ونشر شعارات منددة ب"التحكيم الإفريقي السيئ"

أقدم قراصنة مغاربة على تدمير الموقع الرسمي على شبكة الأنترنيت لكأس إفريقيا للأمم الذي تحتضنه غانا. وترك القراصنة الغاضبون على الصفحة الخاصة بأخبار الحدث الرياضي الهام في الموقع http://www.ghanacan2008/ شعارات مساندة للمنتخب الوطني لكرة القدم.
وجاء هذا الهجوم القوي على الموقع بعد الانهزام المخزي للمنتخب المغربي أمام نظيره الغاني بهدفين لصفر وإقصائه النهائي من أقوى حدث رياضي بعد كأس العالم.
وبدل تقديم الموقع لمجموعة من الأخبار والأحداث المهمة ومواعيد المباريات وكواليس الحدث برزت على الصفحة صورة لعجوز مغربية ترتدي العلم الوطني من أجل تشجيع منتخبها المفضل وفي الأسفل نجد رمز للهاكرز المغاربة تليه صورة للاعب المغربي مروان الشماخ وبتوقيع بالأحرف الفرنسية "A.H" ثم خطاب يقول "بسبب تحكيمكم السيئ والبليد تم معاقبتكم من طرف "موروكان هاكرز" (القراصنة المغاربة)، انتقاما لأسود الأطلس".
وفي الختام ترك أحد القراصنة "الظرفاء" خطابا إلى "حبيبته ندى" متبوعا بعنوانه الإلكتروني وابتسامة ماكرة بلغة الشات (:p).
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن هذه المبادرة جاءت تعبيرا عن الاستياء العارم والشامل من الإقصاء المبكر لمنتخبنا الوطني، قام بها مجموعة من محبي كرة القدم وعشاق أسود الأطلس، المتمكنين من الأدوات المعلوماتية وأحدث برامج القرصنة واختراق المواقع.
ونتج عن اختراق الموقع في بداية الأمر تعطيله بشكل كامل، قبل أن تظهر الشعارات المساندة للمنتخب الوطني، والمستهزئة من الحالة المزرية للخادم (سيرفور) الذي يستضيف موقع http://www.ghanacan2008/ الذي مازال إلى حدود الآن غير مستقر رغم محاولات الإصلاح التي يقوم بها الخبراء الغانيون لإنقاذ "ماء الوجه"، وإعادة تشغيله من جديد.
وعبر المسؤولون الغانيون عن أسفهم لما حدث "لأن العديد من محبي كرة القدم والراشيين يستعملون الموقع من اجل التزود بالمعلومات وآخر الأخبار عن المنتخبات التي يساندون وعن الحدث الرياضي الإفريقي الهام".
وكان الموقع قد تم اختراقه في وقت سابق مع بداية الحدث الرياضي ونتج عنه ضياع جميع المعلومات المتعلقة باعتماد الصحافيين حول العالم.
وليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها مجموعة من الهاكرز المغاربة بالاحتجاج بهذه الطريقة، إذ سبق لمجموعة من القراصنة يطلقون على أنفسهم اسم "فريق الشيطان" أن هاجموا 750 موقعا إلكترونيا إسرائيليا، كخطوة انتقامية واحتجاجا على الهجوم العسكري الإسرائيلي واكتساحه لقطاع غزة في وقت سابق. وبدل صفحة الترحيب الأولى بالمواقع كتب المقرصنون عبارة "أنتم تقتلون الفلسطينيين ونحن نقتل مواقعكم:. وذهب ضحية هذا الهجوم المعلوماتي الخطير موقع "هابواليم" أكبر مجموعة بنكية في إسرائيل، ومستشفى "رامبام" في حيفا (شمال إسرائيل) إضافة إلى موقع كل من بنك "أوتزال هايال"، و موقع شركة السيارات الشهيرة "BMW" إسرائيل و"سيتروين"، وماركة الملابس "جامب"، وشركة البناء "تاربيت هاديور"، و"غايسن إسرائيل نيوز" وغيرها. إذ انقطعت خدمات هذه المواقع وعطلت نهائيا.
ويتكون "فريق الشيطان" من ستة أعضاء لا يتعدى سنهم العشرين، جميعهم من جنسية مغربية ، ويرفقون مع هجوماتهم المعلوماتية عناوينهم الإلكترونية وشفرات وأسماء افتراضية.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق