24‏/02‏/2008

"استوديو نتودارت" يقتحم المعيش اليومي لمنطقة الريف


ربورتاجات صحافية ومتابعات لأهم القضايا بالريف بالصوت والصورة

تمكن برنامج "استوديو نتودارت" الذي تبثه القناة الثانية دوزيم أسبوعيا، من مواكبة جميع الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، والعادات والتقاليد التي يتميز بها سكان وأهل منطقة الريف.
وبعيدا عن التناول الفولكلوري لقضايا تراثنا وتاريخنا عامة، وللأمازيغية بوجه خاص، وفي خطوة تلفزيونية تميزت بالعمق والمهنية، تناول "استوديو نتودارت" مجموعة من القضايا المهمة في مجال الاقتصاد المهيكل، وغير المهيكل بالمنطقة والذي استطاع من خلاله أن يلامس انشغالات الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة، إضافة إلى تتبع خطوات ومراحل تطور أهم المشاريع المبرمجة بالمنطقة.
كما حاول أيضا التطرق إلى حرف "تيفيناغ" ومدى أهميته في الحياة اليومية بالريف، والدور المرتقب أن يلعبه في التطور الثقافي بالمنطقة.
ولم يفت "استوديو نتودارت" التطرق إلى مواضيع أخرى يسلط عليها البرنامج الضوء كتجليات المقاومة في المنتوج الإبداعي بالريف من خلال محاورة عدد من الفاعلين في الحقل الثقافي والإعلامي.
لقد استطاع "استوديو نتودارت" من خلال مسيرته أن يبتعد عن التناول الفلكلوري للموروث الثقافي الأمازيغي، والذي اشتكى منه هذا المكون الأساسي للحضارة المغربية، إذ عمل الطاقم الصحافي المعد للبرنامج على النبش في عدد من المواضيع، تعرية الواقع السلبي الذي تعانيه بعض المناطق التي لم تصلها وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المكتوبة، والتي تعيش في ظل تهميش وإقصاء تام في غياب البنيات التحتية والمرافق العمومية بالمنطقة. وأيضا ما تعانيه من جراء غياب تدبير الشأن المحلي. ويقدم "استوديو نتودارت" مثالا صارخا لكل هذه المظاهر بعدسته من خلال روبرتاجات من منطقة فرخانة ومنطقة بني شيكر.
وأفرد برنامج "استوديو نتودارت" حلقة خاصة بالزعيم "عبد الكريم الخطابي أو مولاي امحند الزعيم والإنسان". وجعل البرنامج من تاريخ 6 فبراير الذي يتزامن مع ذكرى وفاة عبد الكريم الخطابي، فرصة للحديث عن بطولات مقاومة الاستعمار الإسباني بمنطقة الريف من أجل التحرر والإنعتاق والاستقلال وعيدا للوفاء لرجالات المغرب وأبطال التحرر الذين بصموا اسماءهم بحروف الفخر على صفحات تاريخ المغرب.
والجدير بالذكر أن برنامج "استوديو نتودارت" تبثه القناة الثانية دوزيم كل يوم أربعاء على الساعة الثانية و6 دقائق بعد الزوال.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق