22‏/02‏/2008

اهتمام بلجيكي كبير بتفكيك شبكة بلعيرج


عبد اللطيف بختي محكوم ب20 سنة وفر من سجن بلجيكي في 2003 ومبحوث عنه في عملية سطو كبيرة

ذكرت جريدة "لوكوتيديان" البلجيكية أن العملية التي قام بها الأمن المغربي مكنت من الكشف عن مخبأ المجرم الفار من العدالة عبد اللطيف بختي، وبالتالي وضعت حدا لمطاردة السجين الهارب من سجن "شراسيغ". بعد أن حكم عليه ب20 سنة نافذة في يناير 2003 في قضية السطو المسلح على مقر شركة "برينكس". وفر عبد اللطيف بختي، المعروف بعبد اللطيف سعد، بعد شهرين من صدور الحكم. بعد أن نفى أي علاقة له بعملية السطو، كما لم يعترف بأسماء ستة من مرافقيه المكونين للعصابة المنفذة للعملية.
وقال جيل هيرمان ممثل النيابة في تصريح للجريدة "إننا أنجزنا ثلاث خبرات أعطت جميعها النتيجة نفسها: البصمات التي وجدت على حقائب نقل الأموال هي بصمات بختي". وأضافت الجريدة أن المبلغ الذي تم تبييضه في المغرب يمثل حصة عبد اللطيف بختي في العملية.
وأوردت شبكة "إر تي بي إف" أو راديو وتلفزيون بلجيكا الخاص بالمجموعة الناطقة بالفرنسية "تزعم "بلجيكي" لشبكة إرهابية في المغرب"، وقالت إن شبكة إرهابية تم إلقاء القبض عليها في عدة مدن مغربية، "يتزعمها عنصر مغربي بلجيكي، هو مسؤول أيضا عن ست عمليات قتل عندنا (بلجيكا)، كما أن عملية القبض هذه يمكن أن تحل العديد من القضايا الغامضة والعالقة في بلجيكا".
وفي السياق ذاته أوردت "إر تي بي إف" تصريحات وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى، مؤكدة أن المجموعة مسؤولة أيضا عن عملية السطو الشهيرة التي تمت ضد المقر المركزي لمؤسسة " برينكس" بمطار ليكسمبورغ سنة 2000، وتم فيها الاستحواذ على 17.5 مليون أورو، وتبعا لهذه المعلومات القادمة من المغرب قرر المدعي العام الفدرالي فتح بحث تمهيدي.
وذكرت وكالة الأنباء "بلغا" أن المتحدثة باسم النيابة العامة الفدرالية البلجيكية، لييف بلينس، فتحت ملفا قضائيا ببلجيكا، أول أمس (الأربعاء) على إثر تفكيك شبكة "بلعيرج" الإرهابية.وأوردت الوكالة على لسان "بلينس" قولها إن السلطات القضائية البلجيكية تلقت صباح الثلاثاء الماضي من السلطات المغربية معلومات حول اعتقال مقيمين مغاربة منهم زعيم الشبكة المفترض عبد القادر بلعيرج، مشيرة إلى أن تبادل المعلومات يتم حاليا على مستوى الشرطة.وأوضحت المتحدثة أنه لم يتم لحد الآن تعيين أي قاضي تحقيق ببلجيكا في إطار هذا الملف، مضيفة أن المقيمين المغاربة الذين تم اعتقالهم لم يكونوا موضوع أي بحث في بلجيكا.وبخصوص المعلومات حول تنفيذ عبد القادر بلعيرج لستة اغتيالات ما بين سنتي 1986 و1989 ببلجيكا، والتي لم يتم الكشف عن منفذيها آنذاك، أكدت أن السلطات القضائية البلجيكية لم تنظر لحد الآن في تقديم أي طلب للتسليم في هذا الشأن، مضيفة أن الاتصالات سارية بشكل جيد بين البلدين، وأن التحريات جارية حاليا بالمغرب.من جهة أخرى، نقلت وكالة "بلغا" عن المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية "مارك مشيلسن" قوله إن الوزارة أكدت علمها بهوية الشخص الرئيسي في هذا الملف "عبد القادر بلعيرج" وأنه أيضا يحمل الجنسية البلجيكية. وكان المتهم يقطن بجماعة إديغيم، قرب غاند.
وذكرت القناة التلفزيونية البلجيكية (إر. تي. إل) أول أمس الأربعاء، أن قضية عبد القادر بلعيرج، زعيم الشبكة الإرهابية التي أعلن عن تفكيكها، تكشف العلاقات المتزايدة التي تنسجها التنظيمات الإرهابية مع شبكات اللصوصية الكبرى.وأوردت القناة في ربورتاج بثته في نشرتها الإخبارية المسائية، تصريحا لخبير من مركز تحليل والوقاية من الأخطار الدولية، جوزيف هينروتين، أكد فيه أن العمليات الإرهابية تتطلب كثيرا من الأموال والتي يسهل الحصول عليها عبر اللجوء إلى شبكات اللصوصية الكبرى.وأكد أنه "سواء تعلق الأمر بالقيام بانقلابات أو بعمليات إرهابية كبيرة، فإن الأمر يتطلب الكثير من الأموال، ومن البديهي أن أفضل طريقة لجمع تلك الأموال بسرعة وبكمية كبيرة تتمثل في المرور عبر شبكات اللصوصية"، موضحا أن الأخيرة "قد تحتاج للحصول على الحماية لدى عدد من الأشخاص المنتمين إلى الأوساط الإرهابية".ونقلت القناة تصريحا لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، أكد فيه أن جزءا من الأموال التي تم احتجازها خلال الاعتقالات، كانت نتاج عملية السطو على المقر المركزي لمؤسسة (برينكس) البنكية بلوكسوبروغ سنة 2000 .وذكرت القناة أن المجموعة الإرهابية كانت تحت مراقبة مصالح الأمن المغربية، وأنها كانت تستعد للقيام بتنفيذ أعمال إرهابية بالمغرب.وأضاف الناصري، في التصريح المشار إليه، أن "المؤكد هو أن الأمر كان سيتعلق بأعمال إرهابية قد تكون لها العديد من الدلالات والمستهدفين".كما ذكرت القناة أن الشبكة التي تم تفكيكها "قد تكون استقطبت أشخاصا ينتمون إلى الفئات المتوسطة"، مقدمة لائحة أعضائها كما بثها موقع وكالة المغرب العربي للأنباء.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق