05‏/11‏/2006

مسؤول القناة الأولى الذي

مسؤول القناة الأولى الذي ...
منذ أيام وفؤاد سويبة عضو اللجنة المنظمة لجائزة الجامور مستهدف من طرف إما "بعض الصحفيين والعاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة" أو من "مصادر مسؤولة من داخل القناة". ويبدو للوهلة الأولى أن سويبة سقط ضحية للفهم الخاطئ لتصريحاته التي نشرتها "يومية الناس" لكن يظهر بقليل من التمحيص والتروي أن قرار الهجوم منظم وممنهج ويتوخى تصفية حسابات.
كان سويبة قد صرح للجريدة بعد رفض المدير العام للقطب التلفزي العمومي فيصل العرايشي منح النقل المباشر لتظاهرة الجامور الأمر الذي دفع إلى إلغائها قائلا إن مرد هذا الرفض ربما يكون الفوز المتكرر للقناة الثانية بمعظم الجوائز، الأمر الذي يحرج القناة الأولى بشكل كبير.
وكلام سويبة مبني على نتائج السنوات الماضية، ولم يكن فيها أي تلميح لنتائج مسابقة هذه السنة التي لم تتم أساسا. بل أكثر من هذا فإن قانون المسابقة في صيغته الحالية يجعل من المشاهد هو الحكم الوحيد الذي يحدد المادة التلفزيونية الفائزة عن طريق التصويت بالرسائل القصيرة SMS . مما يجعل النتائج النهائية مجهولة إلى آخر لحظة في حفل توزيع الجوائز.
وتبعا لهذا يكون "الاستياء الكبير في دهاليز القناة الأولى" لا محل له من الإعراب وأن "المصدر المسؤول" من داخل القناة الذي استنتج بذكائه الثاقب أن "النتائج التي يفترض أن يصوت عليها الجمهور والتي من المفروض أن تكون سرية إلى حين الإعلان عن النتائج، كانت معروفة مسبقا وأن في الأمر نية مبيتة". رد فعل يحتوي على الكثير من التجني والركوب على الكلمات من "أوساط صحفية" تنتمي للقناة الأولى اعتادت ركوب الأمراج والفرص.
لقد تم البحث عن معاني لا هي موجودة في كلام سويبة ولا في أي مكان آخر، بل هي حجة لتصفية حسابات معروفة ومجهولة. دفعت "بالمصدر المسؤول" إلى القول إن "ادعاءات فؤاد سويبة لاتستند على أساسا مهني وتضرب في الصميم أخلاقيات المهنة وتبعث على العديد من التساؤلات ومنها: كيف لصحافي مبتدئ في الميدان أن يطلق أحكام قيمة ويرجم بالغيب ويلبس الشركة لباسا ليس على مقاسها، باتهامها بالجور وهي منه بريئة .. إذا كان سويبة مستشارا إعلاميا لفائدة صاحب الجامور أوخبيرا في الإسكان أومديرا لحملة انتخابية سابق لأوانها فتصريحاته في حالة شرود وادعاءات باطلة".
وحتى لا يتهموننا نحن أيضا ب "كراء الحنك" أو "الخبرة في مجال الإسكان" فيستحسن أن نذكر أننا بعيدون كل البعد عن la petite guéguere والحروب الصبيانية التي تتوخي اللهاث وراء المصالح. فقد سبق لنا أن كتبنا عن فوزي الشعبي وقلنا في جاموره ما لم يقله مالك في الخمر. ولا يهمنا أي طرف لا من بعيد ولامن قريب سواء من "الجامور" أو "نجوم بلادي".
ونحن هنا لا نلوم المنابر الإعلامية التي نشرت تصريحات "أوساط الصحفيين والعاملين في القناة الأولى لأن ذلك جزء من مهمتها ورسالتها. بل نلوم "المصدر المسؤول" الذي "حرك التليفون" من أجل "همزة خاوية" بدل النظر في أحوال قناة غير قادرة على تقديم برامج الخمسة عشر يوم القادمة، فإذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الآخرين بالحجارة و"الحادكة" هي التي "تخمل" داخل بيتها قبل أن تتهم الآخرين ب "العفن".
جمال الخنوسي
jamal2sn@yahoo.fr


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق