23‏/11‏/2006

من لا يحب كريمة الصقلي ؟

من لا يحب كريمة الصقلي ؟
عرضت قناة "المستقبل" اللبنانية أول أمس حلقة جديدة من برنامج " خليك بالبيت " إستضاف فيها، الإعلامي والشاعر المميز زاهي وهبي، المطربة المغربية الكبيرة كريمة الصقلي .
لا أريد هنا أن أحدثكم عن كريمة الصقلي وعن قيمتها الفنية والإبداعية وإسهامها في نشر القليل من الجمال وسط القبح السائد مع مغنيات "الليل وآخره" ، لكن أود فقط أن أبدي ملاحظتين أساسيتين .
الأولى تتعلق بقيمة المحاور التي تشعرك بالحسرة على ما وصل إليه إعلامنا المغربي من رداءة، حيث لم تستطع لا القناة الأولى ولا الثانية أن تقدم منشطا تلفزيونيا واحدا من طينة زاهي وهبي . ولا داعي للعودة هنا للحديث عن "الستيريوتيبات" الغريبة التي تطالعنا كل ليلة أو في شكل أسبوعي، لتكرهنا في التلفزيون والفن والفنانين جملة وتفصيلا. بل تجعلك تكره ذاتك أيضا وإنتماءك ل 30 مليون من المغاربة ليس بينهم إعلامي واحد " يحمر الوجه ".
الملاحظة الثانية تتعلق بإصرار كريمة الصقلي على الحديث بالدارجة المغربية، وحفاظها على "لونها". وهذا أمر ليس فيه أي نوع من التعصب العرقي، ولسنا من أنصار "البولميك" اللغوي، بل كل ما في الأمر هو أن كريمة أشعرتنا أنها طبيعية، تحترم نفسها وتحترم فنها. ولم تصنع صنيع بعض الوجوه المغربية التي تتحدث اللبنانية أكثر من اللبنانيات والمصرية أكثر من المصريات والخليجية أكثر من الخليجيات وكأنهن في غرف الشات والدردشة.
على الأقل كريمة الصقلي لم تبت في البركة ليلة وأصبحت من أولاد عم "الجران" كما يقول المثل المغربي.
وعلي شاكلة زاهي وهبي نقول لها: شكرا سيدي ، شكرا سيدي ، شكرا سيدي..
جمال الخنوسي
jamal2sn@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق