28‏/11‏/2006

الجنيرال كازالطا في مدرسة إدريس البصري

نيرال كازالطا في مدرسة إدريس البصري
لا يمكنني الحسم في سؤال من تعلم من الآخر، ومن هو التلميذ ومن هو الأستاذ! على الأقل جاد علينا الزمن "وهنّانا من أحدهم ". أما الثاني فباق والدوام لله، لذلك سنجعل من سي إدريس هو الأستاذ المحال على التقاعد الجبري أو الاختياري ولنقل "دي في دي" كما يسميه رجال التعليم خفيفو الظل.
بيير كزالطا ،لمن لا يعرفه، هو المدير المستبد بكرسي إذاعة ميدي 1 ، إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية منذ .... في الحقيقة لا أذكر متى.. فعندما عرفت القناة الإذاعية عرفت معها كازالطا. مستبدا بكرسيه إلى أن تنزل الديمقراطية الإلهية التي تسمح بتغيير الكراسي. أما كازلطا فقد استحوذ على الإذاعة وانتقل الآن للتلفزة ودائما بنفس العقلية "المسورتة".
وحسب آخر الأخبار التي تنتقل "حسي مسي"، فإن القناة الفرنسية على أرض المغرب، ستنطلق يوم الجمعة فاتح دجنبر القادم وستبث من طنجة على قمر "هوت بورد". لكن حتى الآن، لا شيء مؤكد، فتاريخ الانطلاق تأجل عدة مرات، دون بلاغات، ولا تبريرات، بل تمر مرور الكرام، ولا تكلف القلعة الحصينة التي يقف على رأسها كازالطا عناء الشرح أوالتبرير.
وميدي سات قناة خارج التاريخ، يحكمها بقبضة من حديد ديكتاتور إسمه بيير كازالطا، فخلافا لباقي القنوات في جميع أنحاء العالم، ليس لميدي سات مسؤول عن التواصل ولا "ميدياتور". إنها قناة للتواصل بلا تواصل، وقناة إعلامية تمارس التعتيم على نفسها، فمابالك على القضايا الكبرى.
في الروبرطاج الذي قدمته القناة الثانية في نشرتها الإخباربة حول ميدي سات: رمز الانفتاح الإعلامي المغربي وخوصصة السمعي البصري، لم تقدم أي معلومات تذكر عن القناة، ولا عن شبكة البرامج، ولم تتحدث للجنرال ولا لقواده، بل كل ما قدم لنا هو مجموعة من المغاربة "السعداء" بالعودة للوطن والاشتغال في قناة "رائعة" كميدي سات.
الأخبار التي تنشرها الصحافة المكتوبة هى أيضا غامضة فأمام "التعتيم" الذي يفرضه الجنيرال كازالطا من ال "الكي .جي " في طنجة. تجد نفسها مجبرة لبناء كل المعلومات والأخبار للمجهول، وكأن ميدي سات قناة خاصة ب "رجال البلاد".
على كل حال لم يبق إلا القليل، و"يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش" ونرى حنة يدين الجنيرال.

جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق