28‏/11‏/2006

رحيل عبقري السينما والمسرح "فيليب نواريه"

فرنسا في حداد
رحيل عبقري السينما والمسرح "فيليب نواريه"

أعلن في باريس عن وفاة الممثل الفرنسي فيليب نواريه يوم الخميس الماضي بعد معاناة طويلة مع المرض.
قدم نواريه (76 عاما) أدوارا في125 فيلما من بينها "البندقية القديمة" كما مثل في عشرات المسرحيات أشهرها "لورنزاتشيو".
وشكل نواريه مع ممثلات شهيرات مثل كاترين دونوف ورومي شنايدر وسيمون سينيوريه، ثنائيات خالدة في تاريخ السينما
.
وحصل نواريه على جائزة سيزار الفرنسية للسينما مرتين في1976 لدوره في "البندقية القديمة" وفي1990 لدوره في ""الحياة لا أكثر"
ولد نواريه في فاتح أكتوبر سنة 1930 بمدينة "ليل" بفرنسا. بدأ مسيرته الفنية مع فشله عدة مرات في اجتياز امتحان الباكالوريا، الأمر الذي دفع بنواريه للالتحاق بمعهد الفنون الدرامية، ثم الالتحاق سنة 1953 بالمسرح الوطني الذي يديره جون فيلار، حيث قضى سبع سنوات من الفن والتمثيل الجماعي تعرف خلالها على زوجته مونيك شوميت التي تزوجها سنة 1962. وفي نفس الوقت كون مع صديقه "جون بيير داراس" ثنائيا كوميديا يقدمان عروضهما في الكاباريهات بعيدا عن الشكل الكلاسيكي للمسرح الوطني.
حصل نواريه على أول دور سينمائي سنة 1956 في فيلم "القمة القصيرة" لأنييس فاردا ثم انتظر أربع سنوات للظهور من جديد على الشاشة الكبيرة في فيلم " فوضى في الميترو" للويس مول. وبعدها شارك في مجموعة من الأعمال لكنه سيتميز ويجذب الأنظار نحوه من خلال أدائه لدور المزارع الحالم في فيلم " ألكسندر السعيد" الذي أخرجه إيف روبير، الأمر الذي دفع بنواريه للتفرغ إلى السينما وهجر المسرح.
سنة 1973 قدم نواريه فيلما أحدث ضجة كبيرة خلال مهرجان "كان" تحت عنوان "المأدبة الدسمة" لماركو فيريري والذي يحكي عن قصة انتحار جماعي. ثم تخصص في الأدوار المركبة وأصبح الممثل المفضل عند مجموعة من المخرجين. فقدم مع بيرتران تافيرنيي "ساعاتي سان بول" سنة 1973 و"لتبدأ الحفلة" سنة 1974. ومع إيف بواسي " الانفجار " سنة 1972 و"الطاكسي القرمزي" سنة 1977 . ومع فيليب بروكا قدم " نزوات مريا " سنة 1970 و"الدجاجة الحنونة" سنة 1977.
وسيتحول نواريه إلى نجم حقيقي مع النجاح الواسع الذي حققه فيلم "البندقية القديمة" للمخرج روبير إنريكو والذي توج بحصوله على سيزار أحسن ممثل سنة 1976، والتي سيفوز بها للمرة الثانية سنة 1990 عن فيلمه "الحياة لا أكثر" لكلود زيدي.
سيكسب نواريه شهرة عالمية من خلال دوره المتميز في فيلم "سينما باراديزو" سنة 1988 والذي سيعرف من خلاله الشهرة والانتشار على مستوى واسع.

في التسعينات أصبحت العروض السينمائية قليلة، وفي سنة 2003 سيستأنف نواريه مسيرته بفيلم Les Cotelettes للمخرج بيرنار بليي بعد أن لعب نفس الدور على خشبة المسرح سنة 1997 في المسرحية التي أقتبس منها للفيلم. وسيعرف نواريه نجاحا كبيرا مرة أخرى وفي نفس السنة مع الفيلم الذي أخرجه ميشيل بوجناح تحت عنوان "أب وإبن" وعمره 73 سنة.
ثم اختتم مسيرته الطويلة بالفيلم الكوميدي والبوليسي "إيدي" لفرنسوا بيرليون سنة 2005. لينطفئ للأبد عبقري اسمه فيليب نواريه ويترك المكان لميلاد أسطورة السينما والمسرح في فرنسا.
جمال الخنوسي






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق