02‏/07‏/2008

طنجة تحتضن دورة مميزة لمهرجان القصير


48 فيلما في المسابقة الرسمية و50 فيلما مغربيا ضمن "البانوراما"

تحتضن مدينة طنجة وعلى مدى خمسة أيام الدورة السادسة للفيلم القصير المتوسطي، التي افتتحت يوم الاثنين الماضي بقاعة سينما روكسي بحضور مدير المركز السينمائي نور الدين الصايل ووزير الاتصال خالد الناصري ووالي طنجة محمد حساد.
وتتميز هذه الدورة عن سابقاتها باستقطابها لعدد متزايد من الدول المشاركة وتنوع التجارب السينمائية وأيضا من ناحية عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية.
وجاءت برمجة هذا العام لتؤكد تميز هذا المهرجان الوحيد الخاص بالفيلم القصير في المغرب رغم الاقتطاع الذي تم في ميزانيته في وقت يحاول فيه مهرجان طنجة تشجيع نتاجات الفيلم القصير المغربي مقارنة بجيران المغرب وخاصة الأوروبيين وتطور نتاجهم القصير.
وافتتح الفيلم المصري القصير "شكاوى المصري الفصيح" لشادي عبد السلام وهو عبارة عن تحفة سينمائية وعن درس حقيقي في السينما التظاهرة مساء الاثنين. وينتظر مشاركة 48 فيلما قصيرا في المسابقة الرسمية تتنافس على الجوائز الخمس للمهرجان.
وتضم المسابقة الرسمية أفلاما من 19 دولة هي المغرب ولبنان والجزائر ومصر وسوريا وتونس وتركيا والبوسنة وكرواتيا وقبرص وصربيا والجبل الأسود وسلوفينيا واسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال.
أما الأفلام القصيرة العربية المشاركة ضمن المسابقة فهي من المغرب أربعة أفلام لكل من نوفل براوي "رحيل"، ومحمد مفتكر "نشيد الجنازة"، وعز العرب العلوي المحرزي "إزوران" وعلي الطاهري "حلم – يقظة". وتشارك خمسة افلام قصيرة من مصر في المسابقة هي "ليلة عيد" لأشرف عمر، و"ساعة عصاري" لشريف البنداري، و"هوس العمق" لأسامة العبد، و"القاهرة" لعمر الوحاشي، و"عين السمكة" لكريم الحكيم.
كما يشارك فيلمان من لبنان هما "ماريونيت" لركان ميازي، و"سيدة البزاز" ل" أندري شماس" فيما يشارك فيلم جود سعيد "مونولوغ" من سوريا إلى جانب ثلاثة أعمال من تونس هي "السكات" لفاتن الحفناوي، و"فوسكه" لسامي الحاج، و"الخريف" لعلاء الدين سليم.
ويقدم المهرجان كالعادة تظاهرة "بانوراما السينما المغربية" وتضم هذا العام 50 فيلما. ويكشف المهرجان احيانا عن مواهب سينمائية من بلدان صغيرة تزدهر فيها أعمال الفيلم القصير مثل قبرص ومالطة واليونان والبوسنة وصربيا، كما يتيح للمتخصص المغربي فرصة مشاهدة أفلام من الضفة الأخرى الأوروبية التي عادة ما تكون متفوقة في الطرح وفي التقنيات.
أما درس السينما والذي بات عادة دولية درجت عليها مهرجانات السينما العربية والدولية الصغيرة منها والكبيرة، فيعطيه هذا العام في طنجة المخرج السنغالي "بين ديوكاي بيي" ويتمحور حول "الفضاء الفيلمي من خلال الفضاء الجغرافي".
ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج المغربي نيل عيوش الذي عرف من خلال فيلم "علي زاوا" و"لولا". وتضم اللجنة بين أعضائها كلا من مطربة فن الملحون ثريا الحضراوي والمنتجة الاسبانية "ماريا ديل بيلار ماديركال" والممثلة الجزائرية نادية سمير والصحافي كريم البخاري والناقد السينمائي المصري كمال رمزي والجامعي والناقد الفرنسي "جاك كيرمابون".
وكانت الدورة السابقة التي ترأس لجنة تحكيمها المخرج الفلسطيني ميشال لخليفي عادت جائزتها الكبرى للفيلم اللبناني "الدرس الخامس" لمخرجه فيليب سقاف وحازت الممثلة اليونانية أنستازيا بانتازو على جائزة أحسن ممثلة فيما نال الممثل السلوفيني ميلان بافلوفيتش جائزة أحسن ممثل. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فآلت لفيلم القبرصي "فارماكون" وكان للمغرب نصيبه من جوائز هذه الدورة غذ فاز فيلم آخر الشهر" لمخرجه محمد مفتكر بجائزة أحسن سيناريو.
ويشكل المهرجان فضاء مفتوحا للحوار والتواصل بين المشاركين وفتح قنوات جديدة بين المهنيين من أجل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع السينمائي وبحث آفاق دعم بلدان ضفة الشمال من المتوسطي لبلدان الجنوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق