02‏/07‏/2008

باكريم: نحن منفتحون على الكتابة السينمائية الراديكالية


قال ل"الصباح" إن البرمجة الجديدة للمسابقة الرسمية تدمج الأفلام في سياق لا علاقة له بانتمائها الوطني

يبقى دائما مهرجان الفيلم القصير المتوسطي مناسبة لطرح أسئلة تخص هذا المجال التعبيري ذي الملامح الخاصة. هذا الحدث الفني الكبير فرصة أمام السينمائيين والنقاد والمهتمين من أجل طرح عدة قضايا وتساؤلات تهم بالأساس الفيلم القصير، وتستشرف رهاناته المستقبلية.في الحوار التالي مع محمد باكريم المدير الفني لمهرجان الفيلم المتوسطي في دورته السادسة، والناقد السينمائي المعروف سنحاول الإحاطة بمجموعة من الجوانب المهمة في هذا النقاش الدائر.
- ما الجديد الذي تحمله الدورة؟
تنعقد الدورة السادسة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة تحت شعار متضمن وهو تعزيز المكتسبات التي راكمتها الدورات السابقة والتي تتجلى في السمعة الكبيرة التي يحظى بها المهرجان على المستوى المتوسطي. ونحن فخورون أن نرى بعض الأقلام والمخرجين الذين تم تتويجهم في طنجة أصبح لهم باع طويل في المجال السينمائي، بل وأصبح المهرجان يتلقى عددا وافرا من من طلبات المشاركة. وجديد هذه الدورة هو التعديل الذي أدخلناه على قانون المهرجان لكي نفتح باب المشاركة الذي كان محصورا في عدد أقصاه ثلاثة أفلام لكل بلد. اليومبعد التعديل يمكن أن يشارك بلد ما بخمسة أفلام والمرجعية في ذلك هي دينامية الإنتاج والمستوى الفني للأفلام فإسبانيا مثلا تشارك في مرحلة الانتقاء بأكثر من 60 فيلما والشيء نفسه بالنسبة إلى المغرب. النتيجة أن هذه السنة سنعرض لأول مرة 48 فيلما في المسابقة الرسمية بالإضافة غلى فقرة بانوراما الفيلم القصير المغربي التي تعرف عرض 50 فيلما.
الجديد أيضا على مستوى الجوائز التي حصرها القانون الجديد في ثلاث جوائز رئيسية هي الجائزة الكبرى والجائزة الخاصة وجائزة السيناريو.

- ما الذي يميز أفلام المسابقة الرسمية لهذه الدورة؟
أفلام المسابقة الرسمية تتميز هذه السنة على مستوى الكم والعدد الكبير الذي سيتم عرضه وبتنوع مصادرها الجغرافية من قبرص إلى البرتغال مرورا بلبنان وتركيا وبلدان البلقان وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والجزائر وتونس... وغيرها ثم إنها أفلام جديدة وراءها سينمائيون شباب ومتمرسون وعلى المستوى الفني تمتاز باختلاف المقاربات الجمالية. ونحن في طنجة منفتحون على الكتابة السينمائية الراديكالية التي تجعل من السينما هي قضية الفيلم الأولى إضافة إلى تجذر هذه الأفلام في محيطها الثقافي والاجتماعي والمتوسطي كالهجرة مثلا. ثم هناك أفلام تتغذى بالتراث الميتولوجي المتوسطي وتعكسه في بنائها الدرامي.

- ما هي حظوظ الفيلم المغربي في الظفر بجوائز؟
الأفلام المغربية لها نفس الحظوظ التي للأفلام الأخرى ونحن هذه السنة برمجنا المسابقة الرسمية بطريقة جديدة تدمج الأفلام في سياق خاص لا علاقة له بانتمائها الوطني وعلى كل حال فنحن نتفادى إسقاط لغة المنافسة الرياضية على مهرجان سينمائي.

- ألا يمكن الحديث عن نوع من التكرار الذي يفرض تصورا جديدا للمهرجان؟
مهرجان طنجة مهرجان شاب وفي ظرف سنوات أصبح أكبر موعد للفيلم القصير على الضفة الجنوبية للمتوسط وله سمعة محترمة جدا بفضل خطه التحريري والتنظيمي وبفضل سحر مدينة طنجة وطيبوبة ومضيافية جمهورها. والمهرجان يحكمه قانون التطور وهو مرآة تعكس طموحات وتطلعات مهنة السينما في المغرب، وأكيد أن هذا سيجعل المهرجان ينفتح على ما يعفه الفيلم القصير من تطور وتنوع في الاشكال والأجناس الفيلمية. وهو سيكون ما تريده مهنة السينما ومدينة طنجة أن يكون.
- ما هي الأسئلة التي ستطرح على طاولة النقاش بشكل ملح، والقضايا السينمائية التي ستكون مثار مساءلة بمناسبة المهرجان؟
يوفر المهرجان عدة فضاءات للتلاقي والحوار والنقاش وهناك فضاءات مؤسساتية إن صح التعبير مثل الندوات الصحافية العديدة والدرس السينما، واللقاءات الموازية والمرافقة لعرض الأفلام ثم هناك اللقاءات الحميمية الإنسانية التي تساهم في توطيد العلاقات والتفكير في مشاريع مشتركة وفي أسئلة الفيلم القصير كالإنتاج المشترك والتوزيع والتقنيات الحديثة (الرقمية) وانعكاساتها على كتابة الفيلم القصير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق