14‏/07‏/2008

حرب شعواء بين محمد مفتاح وإلهام شاهين


قال إنها وصفته بالإرهابي والنجمة المصري تنفي كلامه وتستغرب تصريحاته

أثار الخلاف حول لائحة الأفلام المتوجة في الدورة الثانية لمهرجان وهران السينمائي الدولي للفيلم العربي التي نظمت ما بين 26 يونيو و3 يوليوز الجاري حربا ضروسا بين النجم المغربي محمد مفتاح والفنانة المصرية إلهام شاهين.
وأكد محمد مفتاح في اتصال مع "الصباح" أن شاهين وصفته ب"الإرهابي" المتعصب الذي يكره مصر ويحارب فنها. وقال مفتاح إنه يلوم شاهين على أمريني أساسيين الأول يتعلق باتهامه وأعضاء آخرين من لجنة التحكيم بالتآمر على السينما المصرية والفن في مصر، والثاني يتعلق بتسريبها لنتائج المسابقة الرسمية للصحافة والمسؤولين المصريين.
وأضاف مفتاح أن شاهين كانت وراء عدم حصول الفيلم المغربي القصير لمحمد مفتكر الذي يحمل عنوان "نشيد الجنازة" على الجائزة الأولى.
ونصح مفتاح المشرفين على المهرجانات بضرورة التشديد في اختيار السينمائيين الحقيقيين مستقبلا في لجن التحكيم بدل "النجوم"، كما اتهم شاهين بالتعصب لأفلام المصرية دون مراعاة قيمتها الفنية، "نحن كنا في وهران من أجل تقييم أعمال فنية بغض النظر على انتمائها القطري، ومن العار أن تكون لنجمة في حجمها هذه المواصفات غير اللائقة".
وقال مفتاح إنه لا ينكر الدور الريادي للسينما المصرية إلا أنه حان الوقت كي تلتفت هذه السينما إلى سينما أخرى مختلفة بدأت تأخذ منها النجومية، وتضع حدا لاكتساحها.
في الوقت ذاته نفت الفنانة المصرية إلهام شاهين في اتصال مع "الصباح" كل ما جاء على لسان مفتاح، وقالت إنها ليست في حاجة اليوم إلى تقديم الدليل على مدى حبها للمغرب واحترامها للمغاربة، مؤكدة في الاتجاه ذاته أنها كلما تم استدعائها في أي مناسبة إلى هذا البلد إلا وتركت كل مشاغلها وأعمالها من أجل السفر لزيارة بلدها الثاني.
وفي السياق ذاته استغربت شاهين لتصريحات مفتاح وقالت إنها تشك في أن يكون "صديق" لها يقول مثل هذه الأشياء، "وربما كان هناك سوء فهم للأمور" فقط، مشددة على أن الحوار الذي يدور داخل لجنة التحكيم أمر سري لا يجب إخراجه للصحافة وإطلاع العامة عليه، "هذه أول مرة أسمع أن عضوا في لجنة التحكيم يخرج ليحكي للناس ما حدث في الاجتماعات السرية.
وأضافت شاهين أنه كان من الصعب الاستقرار على فيلم موحد لأن المستوى كان متقاربا، إلا أن هذا ليس مدعاة لتبادل الشتائم فأنا لا أستطيع أن أقول للأستاذ مفتاح لفظا خارج اللياقة فهذه ليست أخلاقي. لقد كانت هناك خلافات في وجهات النظر لكن هذا لا يعني أنني مستبدة لأن التصويت يحسم الأمور، والخلاف لا يفسد للود قضية"، ونفت النجمة المصرية ووجد خلافات شخصية أو قطرية واصفة مفتاح بأنه لا يقبل الرأي الآخر، "المفروض أن تسود روح رياضية، وأنا من عشاق المغرب
وكرمت أكثر من مرة، وكنت رئيسة لجنة تحكيم في مهرجان الرباط، ولي الكثير من الصداقات، كما سعدت بحضور مهرجان القفطان".
وترأس لجنة التحكيم الفنان السوري دريد لحام وشارك في عضويتها إلى جانب الفنان المغربي محمد مفتاح والفنانة المصرية إلهام شاهين كل من اللبنانية كلوديا مارشاليان والجزائرية بهية راشدي والناقد العراقي عرفان رشيد والمخرج ومدير مهرجان دبي السينمائي مسعود أمر الله علي.
وحصلت السينما المغربية على جائزة الإخراج التي منحت لأحمد المعنوني عن فيلمه "القلوب المحترقة". وفازت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة التي منحت لفيلم داوود أولاد السيد "في انتظار بازوليني"، الذي سبق له أن حاز جائزة "أفضل فيلم عربي" في مهرجان القاهرة السينمائي السنة الماضية.
ونال المخرج المغربي محمد مفتكر تنويها عن فيلمه "نشيد الجنازة" لمحمد مفتكر، وتسلم الجائزة في وهران بدلا عنه منتج الفيلم فؤاد شالة.
ومنح فيلم "خارج التغطية" لعبد اللطيف عبد الحميد جائزة "الأهقار الذهبي" أرفع جوائز المهرجان والمرفقة بمكافأة مالية تصل إلى 50 ألف دولار. ومنحت السينما المصرية جائزتان في وهران هما جائزة السيناريو لفيلم يسري نصرالله "جنينة الأسماك"، وجائزة أفضل ممثل لأحمد السقا عن دوره في فيلم "الجزيرة" للمخرج شريف عرفة. وفي مجال الفيلم القصير منحت جائزة واحدة قيمتها 30 ألف دولار للفيلم التونسي "يموت الحوت" لمليك عمارة بينما منح تنويه ثان لفيلم المصري كريم فانوس "إيدين ناعمة".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق