07‏/07‏/2008

أخطاء "الجزيرة" القاتلة مستمرة


نقلت عمليات إعدام مدنيين في العراق اتضح أنها إعدام لمغتصبي فتاة في إيران

سقطة جديدة وقعت فيها القناة القطرية "الجزيرة" قبل أن تبرد زلاتها السابقة حول أحداث سيدي إيفني. الخطأ الجديد اضطر القناة إلى تقديم اعتذار رسمي.
الخطأ الفادح هذه المرة لا يمس المغرب بل يخص بلدا قريبا جدا من القناة، وصنعت الجزيرة مجدها من خلال متابعاتها اليومية لأحداثه ويتعلق الأمر بالعراق، إذ عرضت القناة يوم الخميس الماضي مشاهد لعملية إعدام علنية صورت بهاتف محمول، تظهر خمسة مدنيين موثوقي الأيدي قبل تنفيذ الإعدام بهم شنقا، وقد اجتمع العديد من المدنيين حول مكان الإعدام. وادعت "الجزيرة" أن المشاهد التي عرضتها حدثت في محافظة كربلاء بالعراق، إلا أن ما لفت الانتباه في التسجيل هو أن ألوان سيارات الشرطة التي كانت في التسجيل لا تشبه ألوان سيارات الشرطة العراقية، فضلا عن أن اللباس الرسمي لعناصر الشرطة كانت بدورها مخالفة لبذلة الشرطة العراقية. وتبين في ما بعد أن المشاهد التي عرضتها "الجزيرة" هي لإعدام علني نفذتها الشرطة الإيرانية ضد خمسة أفغان أدينوا باغتصاب فتاة وقتلها، وتم تنفيذ هذا الحكم في منطقة كرج بالقرب من طهران. وهي مشاهد كانت تتداول في أجهزة الهاتف المحمول بين الإيرانيين".
واضطرت القناة الفضائية إلى تقديم اعتذار للحكومة العراقية خلال نشرتها الرئيسية التي أذيعت صباح أول أمس (الأحد)، ساعات بعد التهديدات التي أطلقها المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، والذي أعلن أن حكومته قررت المضي قدما بإجراءات مقاضاة قناة الجزيرة الفضائية، مضيفا أنها "انتهكت القواعد الأخلاقية والمهنية والحرفية للإعلام وسمحت لنفسها وبصورة كيدية أن تنسب هذه المشاهد للحكومة العراقية مما يدل على نية مسبقة للإضرار بالعراق". وتابع الدباغ قائلا إن هذا الحادث "يخالف القواعد المتعارف عليها وهو تضليل وكذب واضح على الرأي العام".
وكانت قناة الجزيرة تحدثت في وقت سابق عن وقوع قتلى في أحداث سيدي إيفني تبين في وقت لاحق عدم صحتها، وأعلنت في تقريرها عن سقوط ثمانية إلى عشرة قتلى رافضة الاعتذار للمغرب الأمر الذي نتج عنه متابعة قضائية للزميل حسن الراشدي مدير مكتب القناة في الرباط.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق