06‏/07‏/2008

"قبل الغد" يفوز بالجائزة الكبرى بطنجة


غياب الأفلام المغربية عن منصة التتويج بعد مشاركة أربعة منها في المسابقة الرسمية
ربعة أرب

غابت الأفلام المغربية عن منصة تتويج مهرجان الفيلم القصير المتوسطي التي أسدل الستار على دورتها السادسة يوم السبت الماضي.
وفاز بالمقابل الفيلم القصير البرتغالي "قبل الغد" لمخرجه لويس كالفاوطيليس بالجائزة الكبرى للمهرجان الذي حظي بإجماع لجنة التحكيم، ويتمحور حول قيم النضال والتضحية من خلال رصد حقبة معينة من تاريخ البرتغال. وعادت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم إلى شريط "أكاب" لمخرجه السلوفيني "ميها فيركوف" والذي يحكي التأثير الذي أدخلته شبكة الانترنيت على حياة مجموعة من الراهبات المنعزلات في دير يوجد في أقاصي هذا البلد البارد صيفا وشتاء. وتوجت السينما الفرنسية من خلال شريط "في جلدهم" لمخرجه إير ستون الذي جمع بين الكوميديا والسخرية من الحياة عبر قصة رجل بسيط انتحل صفة وحياة رجل ناجح توفي في حادث سير.
واستمر المهرجان المتوسطي على مدى خمسة أيام وتميزت دورته السادسة بالعدد المتزايد من الدول المشاركة وتنوع التجارب السينمائية وأيضا من ناحية عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية التي ضمت أفلاما من 19 دولة هي المغرب ولبنان والجزائر ومصر وسوريا وتونس وتركيا والبوسنة وكرواتيا وقبرص وصربيا والجبل الأسود وسلوفينيا واسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال.
وشارك في المسابقة الرسمية 48 فيلما قصيرا مثلت 18 بلدا من حوض البحر الأبيض المتوسط من بينها أربعة أفلام مغربية هي لكل من نوفل براوي "رحيل"، ومحمد مفتكر "نشيد الجنازة"، وعز العرب العلوي المحرزي "إزوران" وعلي الطاهري "حلم – يقظة".
وترأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج المغربي نبيل عيوش الذي عرف من خلال فيلمي "علي زاوا" و"لولا". وضمت اللجنة بين أعضائها كلا من مطربة فن الملحون ثريا الحضراوي والمنتجة الاسبانية "ماريا ديل بيلار ماديركال" والممثلة الجزائرية نادية سمير والصحافي كريم البخاري والناقد السينمائي المصري كمال رمزي والجامعي والناقد الفرنسي "جاك كيرمابون".
أما درس السينما فقدمه صباح يوم السبت الماضي المخرج السنغالي "بين ديوكاي بيي" وتمحور حول "الفضاء الفيلمي من خلال الفضاء الجغرافي".
وجاءت برمجة هذا العام لتؤكد تميز هذا المهرجان الوحيد الخاص بالفيلم القصير في المغرب رغم الاقتطاع الذي تم في ميزانيته في وقت يحاول فيه مهرجان طنجة تشجيع نتاجات الفيلم القصير المغربي مقارنة بجيران المغرب وخاصة الأوربيين وتطور نتاجهم في هذا النوع.
وقدم المهرجان كالعادة تظاهرة "بانوراما السينما المغربية" وضمت هذا العام 50 فيلما أنتجت بين سنتي 2007 و2008.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق