23‏/07‏/2008

مشاركة مكثفة في "تحدي بيبسي تكتونيك"


شهدت المسابقة التي أعلنت عنها شركة المشروبات الغازية "بيبسي" بالمغرب مشاركة الآلاف من محبي رقصة التيكتونيك الجديدة، على شبكة الأنترنيت، إذ توصل الموقع بالعديد من المشاركات وقع في الأخير الاختيار على ثلاثة شبان هم يونس ومهدي وعثمان انتقتهم لجنة التحكيم المكونة من رواد هذا الفن الذين أتوا خصيصا إلى المغرب من أجل تتبع هذا الحدث الفني.
ومن المنتظر أن يعلن يوم السبت المقبل عن اسم الفائز بالمسابقة الذي سيسافر على التو إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث سيشارك في تدريب خاص سيجريه مع "عباقرة التيكتونيك"، في البرايم النهائي لمسابقة "استوديو دوزيم" الذي تبثه القناة الثانية.
وعبر المتبارون خلال الندوة الصحافية التي عقدت بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة الاقتصادية عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المسابقة الفريدة التي تتبناها شركة المشروبات الغازية التي تتبنى علاقة تفاعلية مع الشريحة الشابة.
وتعود بداية "التيكتونيك" إلى مراهقين تراوح سنهم بين 14 و20 سنة، بدؤوا بالتعامل مع خليط من الرقصات يتكون من "الفوغين" و"البوب" و"البريك دانس"، إضافة إلى المواجهات بين الراقصين أو ما يسمى ب"باتلز" في رقصة "الهيب هوب". فانطلق "التكتونيكيون" والتكتونيكيات" في تنظيم لقاءات ومواعيد محددة من أجل تنظيم مواجهات راقصة في أماكن معينة.
لكن سرعان ما انتشرت الظاهرة في كبريات المدن الفرنسية، وانتقلت من باريس إلى "ليون" و"مرسيليا" ووصلت حتى بلجيكا وليكسمبورغ، حيث بدأ تنظيم حفلات وسهرات "تكتونيك" في مجموعة من العلب الليلية.
وسرعان ما انتبه الراقصون إلى أنهم لا يعرفون عن أية موسيقى يرقصون، وأنه خلافا لتيارات سابقة كالديسكو والهيب هوب، فإن التيكتونيك رقصة بلا موسيقى محددة. فأطلقت بعض الملاهي العنان لمجموعة من "الدي جي" لابتكار موسيقى خاصة ب"التكتونيك" هي خليط من موسيقى "الهاوس" و"الايليكترو".
وتجدر الإشارة إلى أن ما يميز "التكتونيك" عن سابقيه من التيارات الفنية هو أن هذه الموضة الجديدة لا تتنطع بأي انتماء إلى أي وسط أو مكان أو شريحة، كما كان الحال بالنسبة إلى "البريك دانس" الذي كان منتوجا خالصا للأحياء الهامشية بالضاحية النيويوركية. الأمر المميز في كل هذا هو أنه بإمكان الجميع رقص "التيكتونيك"، المهم هو تبني زي معين، وتسريحات خاصة.
ويصور الراقصون أنفسهم في العلب الليلية وفي صالونات منازلهم وفي الشوارع من أجل وضعها على مواقع خاصة أو على مواقع شهيرة باقتسام مقاطع الفيديو مثل "دايلي موشن" أو "يوتيوب" التي تحوي الآلاف من المقاطع. فمع رقصة "التكتونيك" وجدت الطبقات الوسطى ضالتها أخيرا، ووضعت حدا لأكثر من 15 سنة من صراع موسيقى الأغنياء وموسيقى الفقراء والمهمشين أي صراع "الروك" و"الهيب هوب".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق